نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی جلد : 1 صفحه : 215
أل التي للغلبة
اصطلاحا: هي التي تفيد معنى الغلبة و هي في
الأصل أل العهديّة. و لكن لمّا كان الاسم المقترن بها قد غلب عليه شيء من معناه
صار علما بالغلبة، و صارت «أل» لازمة
في الكلمة و لم تكن للتّعريف و سلبته، و لا تحذف منه إلّا في النّداء، أو في
الإضافة، أو في نادر الكلام، مثل:
«سافرت المدينة» يقصد بها المدينة المنوّرة، و مثل: «طاف المسلمون البيت» أي: الكعبة و مثل: «طلع النّجم» أي: الثّريّا. و هي قسم من «أل» الزائدة.
أل التي للطّبيعة
اصطلاحا: أل التي للحقيقة.
أل التي للمح الأصل
اصطلاحا: هي من النّوع الاختياري الذي
يستعمل لغرض معيّن هو «لمح الأصل»، و تدخل على العلم المنقول، فتزاد على الوصف لتكون رمزا دالّا
على المعنى القديم تلميحا، يضاف إليه معنى العلميّة، مثل كلمة «عادل» و «حامد»، فتقول: «العادل»، «الحامد». فبزيادتها تلميح لصفة العدل
القديمة، و ذات الإنسان المسمّى بهذا الاسم. و هذا النوع لا يفيد التّعريف و لا
التّنكير، لأن العلم معرفة بدون «أل» و
تدخل على النّكرة فلا تفيدها تعريفا مثل: «ادخلوا الأوّل فالأوّل». «الأوّل فالأوّل» نكرتان في أصلهما يعربان حالا، و المعنى ادخلوا مرتّبين، و
الحال لا يكون إلا نكرة، و إذا أتى معرفة أوّل بالنّكرة، و مثل: «بعته يدا بيد» «يدا» تدل
هذه الحال على المفاعلة فهي نكرة مؤوّلة بالمشتق و المعنى:
متقابضين. و تدخل «أل» على العلم المنقول من مصدر مثل: «فضل» فتصير:
«الفضل» و على اسم عين، مثل: «نعمان» اسم للدّم فتصير: «النعمان» و
بذلك سمّي: «النّعمان بن المنذر».
كل الأعلام تقبل دخول «أل» التي للمح الأصل ما عدا الأعلام المرتجلة مثل: «سؤدد»، «سعاد»، و العلم المنقول عن وزن الفعل مثل:
«يزيد» و
«تعزّ» و قد وردت كلمة يزيد مع «أل» في:
رأيت
الوليد بن اليزيد مباركا
شديدا
بأعباء الخلافة كاهله
حيث دخلت «أل» التي
للمح الأصل على «اليزيد» و هو علم موازن للفعل واقع في محلّ
جرّ بإضافة كلمة «ابن» إليه. و قد جرّه الشاعر بالكسرة
الظاهرة مع أن فيه العلّتين اللّتين تقتضيان منعه من الصّرف. و كذلك لا يقبل «أل» العلم المضاف مثل: عبد القادر، و أبو العينين و عبد اللّطيف.
أل الّتي للماهيّة
اصطلاحا: هي أل التي للحقيقة.
و اصطلاحا أيضا: و هي التي تستعمل
للاستفهام عن ماهيّة الشيء أو العمل عند رأي من يقول: «أل» بمعنى:
«هل». حكي أن العرب كانت تقول «أل فعلت؟» بمعنى: «هل فعلت؟» بإبدال «هاء» الحرف «هل» همزة.
أل التي هي مبدلة من ضمير
اصطلاحا: قال بها بعض النّحاة، كقوله تعالى:جَنَّاتِ عَدْنٍ
مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ[1] حيث حلّت «أل» مكان
الضّمير في أبوابها.
و كقوله تعالى:فَإِنَّ الْجَنَّةَ
هِيَ الْمَأْوى[2]