responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی    جلد : 1  صفحه : 173

إضافة الاسم إلى مرادفه لذلك يؤوّل بما يتطلبه السّياق في الجملة، و قليلا ما يضاف الموصوف إلى صفته فإن سمع ما يوهم ذلك يؤوّل، مثل:

«صلاة الأولى تشرح الصّدور». و التقدير: صلاة الساعة الأولى و مثل: «حبّة الحمقاء ناضجة» و التأويل: حبّة البقلة الحمقاء.

أنواع الإضافة من حيث المعنى: الإضافة من حيث المعنى على ثلاثة أنواع:

1- ما يفيد تعرّف المضاف بالمضاف إليه المعرفة، مثل: غلام زيد ماهر و تخصّصه به إن كان نكرة، مثل: «غلام امرأة جميل».

2- ما يفيد تخصّص المضاف دون تعرّفه، و ذلك إذا كان المضاف متوغّلا في الإبهام، أو أريد به المغايرة، أو المماثلة، مثل: «شاهدت ولدا غيرك» كلمة «غيرك» تفيد المغايرة و هي صفة ل «ولد» «و الكاف»: في محل جرّ بالإضافة و مثل:

«مررت برجل مثلك» كلمة «مثلك» تفيد المماثلة و هي صفة ل «رجل» و «الكاف»: في محل جرّ بالإضافة، و الإضافة في هذين النّوعين تسمّى الإضافة المعنويّة أو المحضة.

3- ما لا يفيد التعرّف و لا التخصّص، و ذلك إذا كان المضاف صفة تشبه المضارع، كقوله تعالى: هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ [1] «هديا» حال منصوب «بالغ» صفة ل «هديا» و هو مضاف «الكعبة» مضاف إليه و هو مفعول به لاسم الفاعل «بالغ». «و بالغ الكعبة» لفظه لفظ المعرفة و معناه النّكرة و التّقدير: بالغا الكعبة، فحذف التّنوين للتّخفيف. و هذه الإضافة هي الإضافة اللّفظيّة.

أنواع الإضافة من حيث العمل: و من حيث العمل تقسم الإضافة إلى نوعين:

الأول: الاضافة المحضة، أو المعنويّة و هي التي تفيد أمرا معنويا، و تكون خالصة من تقدير الانفصال، مثل: «من خير ضروب الشّجاعة كلمة حقّ تقال في وجه حاكم ظالم» «خير» مضاف «ضروب» مضاف إليه «ضروب» مضاف «الشجاعة» مضاف إليه، «كلمة» مضاف «حقّ» مضاف إليه، «وجه» مضاف «حاكم» مضاف إليه.

الثاني: الإضافة اللّفظيّة و هي التي يكون فيها المضاف على معنى الحال أو الاستقبال كالمضارع، و هذا المضاف يكون اسم فاعل مثل: «سائل زيد شجاع» أو اسم مفعول، مثل:

«مروّع القلب جبان»، أو صفة مشبّهة، مثل:

«عظيم الأمل متفائل» و قد تدخل «ربّ» على المضاف في هذا النّوع، مثل:

يا ربّ غابطنا لو كان يطلبكم‌

لاقى مباعدة منكم و حرمانا

حيث دخلت «ربّ» و هي حرف جرّ شبيه بالزّائد على المضاف. «غابطنا» مبتدأ مرفوع بالضّمّة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها اشتغال المحلّ بحركة حرف الجرّ المناسبة و هو مضاف «و النّا» ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة. و تختصّ هذه الإضافة اللّفظيّة بجواز دخول «أل» على المضاف و ذلك في خمسة مواضع:

1- إذا كان المضاف إليه مقرونا ب «أل»، مثل: «مررت بالقارى‌ء الكتب العالم» «القارى‌ء» مضاف مقرون ب «أل» لأنّ المضاف إليه مقرون بها.

2- إذا كان مضافا إلى ما فيه «أل»، مثل:


[1] من الآية 95 من سورة المائدة.

نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست