6- قد يدلّ اسم الفاعل على معنى «دائم» أو شبه دائم، مثل: «خالد»، «باقي»، «مستمر».
7- قد يشترك
اسم الفاعل مع الصّفة المشبهة في صيغة واحدة و تميز بينهما القرينة اللّفظيّة،
مثل: «البناء مربّع الشّكل» أو قرينة معنويّة،
مثل:
«اللّه خالق السموات و الأرض».
عمله: 1- يعمل مطلقا إذا اقترن اسم
الفاعل ب «أل» فيعمل عمل فعله أي: يرفع فاعلا إذا
كان فعله لازما. و يرفع فاعلا و ينصب مفعولا به إذا كان فعله متعدّيا، مثل: «أحبّ المانح الفقير مالا». «المانح» اسم فاعل من «منح» المتعدّي
إلى مفعولين، فهو متعدّ مثل فعله إلى مفعولين الأول «الفقير» و
الثاني «مالا» و مثل: «المعلم آت». «آت»: اسم فاعل من الفعل اللّازم «أتى» فهو لازم مثله. و فاعل «آت»: ضمير
مستتر فيه جوازا تقديره: هو.
2- إذا كان اسم الفاعل غير مقترن ب «أل» فإنّه يعمل عمل فعله بشروط منها:
أ- أن يدلّ على الحال أو الاستقبال
أو الاستمرار المتجدّد كقوله تعالى:وَ مَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَ سارِبٌ بِالنَّهارِ[2] فإن دلّ
على الثّبوت فهو يتحوّل إلى صفة مشبّهة، كقوله تعالى:نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي
بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَ دَمٍ لَبَناً خالِصاً سائِغاً لِلشَّارِبِينَ[3].
ب- أن يكون معتمدا إمّا على
استفهام، مثل:
«أمسافر زيد غدا» أو نفي مثل: «ما شارح المعلم الدّرس» أو موصوف، مثل: «سلّمت على رجل شارح أخوه درسا». أو معتمد على شيء مقدّر، مثل: «مكرم زيد أخاه أم مهينه» و التّقدير:
أمكرم، أو غير معتمد على شيء،
كقول الشاعر:
كناطح
صخرة يوما ليوهنها
فلم
يضرها و أوهى قرنه الوعل
حيث عمل اسم الفاعل ناطح عمل فعله
مع أنه غير معتمد في الظّاهر على شيء لكنّه لما كان معتمدا في المعنى، روعي ذلك
المعنى و اعتبر معتمدا فأعمله، و مراعاة المعنى ناجمة عن كون الصّفة «ناطح» تصف المحذوف و الأصل:
«كوعل ناطح».
3- يجب أن لا يكون اسم الفاعل مصغرا فإذا صغّر
فإنّه لا يعمل، مثل: «هذا حويرس المدرسة».
4- ألّا يفصل بينه و بين معمولة بنعت، أما إذا كان
الفاصل ظرفا أو جارا و مجرورا فإنّه يعمل مثل: «هذا مساعد اليوم المريض» مساعد: خبر المبتدأ و هو اسم الفاعل عمل عمل
فعله أي رفع فاعلا و نصب مفعولا به، و قد فصل الظّرف «اليوم» بينه
و بين معموله. فاعله ضمير مستتر تقديره «هو» المريض
مفعول به لاسم الفاعل. و مثل: «هذا مساعد في الطريق المريض».
4- و يجوز إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله، مثل: «أنا قارىء الدّرس» «قارىء»: خبر المبتدأ مرفوع و هو مضاف «الدرس» مضاف إليه مجرور لفظا منصوب محلّا لأنه مفعول به لاسم الفاعل «قارىء».
و يسمي الكوفيون اسم المفعول و اسم
الفاعل العاملين، الفعل الدّائم.