و قد قال المتأخرون: إن أوقاتا لا تتناهى، متعاقبة فى الوجود، و كذلك
حركات و متحركات لا تتناهى، متعاقبة فى الوجود، غير مستحيل.
و أما التناهى العقلى فإنما يكون بحد عقلى، و ذلك على قسمين:/ 32 أحد
مركب من مقومات الشىء، أو رسم مركب من لوازم الشىء، به يجمع و يمنع، و حقائق
تتميز الموجودات العقلية بها من غير أن تكون مركبة من مقومات ماهيتها كالمفارقات.
و قد أجمعوا على أن عللا و معلولات لا تتناهى، هى مستحيل الوجود.