[28/ 314] قوله: فقال جمهور المتكلّمين إنّها صفة إلى آخره.
قال المصنّف في شرح رسالة العلم: «المستند في إثبات حياته- تعالى[2]- إنّ العقلاء
قصدوا وصفه- تعالى- بالطرف[3] الأشرف من طرفي النقيض،
و لمّا[4] وصفوه[5] بالعلم و القدرة، و وجدوا أنّ[6] كلّ ما لا حياة
له ممتنع الاتّصاف بهما وصفوه- تعالى- بالحياة لا سيّما و هو[7] أشرف[8] من الموت الذي
هو ضدّها[9].
و نعم ما قال عالم من أهل بيت النبوّة- عليهم السلام[10]-: «هل يسمّى[11] عالما و قادرا
إلّا لأنّه وهب العلم للعلماء[12] و القدرة للقادرين و
كلّ ما ميّزتموه[13] بأوهامكم في أدقّ معانيه[14] مخلوق مصنوع مثلكم
مردود إليكم و الباري- تعالى- واهب الحياة[15] و مقدّر الموت
و لعلّ النمل الصغار تتوهّم[16] أنّ للّه- تعالى-
زبانيين[17]، فإنّهما[18] كما لها[19] و تتصوّر[20] أنّ عدمهما
نقصان لمن