نام کتاب : الهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 231
و أيضا: العلّة المستقلّة تكفي للترجيح، و لو صحّ ما ذكره يصحّ رجحان
وقوع حركة القلم مع حركة اليد على وقوعه بعده بأن يقال: لم اختصّ حدوث حركة القلم
بوقت حركة اليد و لا يحصل بعده؟
فإن قلت: العلّة متحقّقة قبل الوقت، فالترجّح بلا مرجّح لازم على أيّ
حال! قلت: ما ذكرت راجع إلى طلب الترجيح بين الأجزاء الوهمية على ما مرّ آنفا.
نعم يمكن طلب الترجيح بين الوقوع مقارنا للواجب على وقوعه بعده، و
ذلك ما ذكرنا بعينه.
فإن قلت: العلّة قبل حدوث الوقت لعلّها لم تكن مستقلّة قلت: فحينئذ
ينهدم بنيان الجواب، لأنّ الكلام على فرض أنّ الواجب تامّة له.
فإن قلت: يرد على هذا الجواب أيضا أنّ للمستدلّ أن ينقل الكلام إلى
نفس الوقت الحادث بأنّ حدوثه لم اختصّ بهذا الجزء الوهميّ من الزمان؟
فالجواب: إنّه يندفع بما ذكر أنّه طلب الترجيح بين الأجزاء الوهمية
المحضة.
[240/
1- 134/ 3] قال الشارح: فهذا غرض ضعيف.
وجه الضعف: إنّ الفاعل المختار لا يجب تقدّم شعوره و قصده بالزمان
على المعلول، بل يكفي هناك التقدّم بالذات.
على أنّ الاختيار عند الحكماء ليس بالمعنى الّذي عند المتكلّمين. و
التقدّم الزماني للقصد و الإرادة و لو سلّم في الفعل الاختياري فلعلّه إنّما يكون
في الاختيار بالمعنى الّذي ذكروه، لا بالمعنى الّذي عند الحكماء.
بل نقول: تقدّم القصد و الإرادة بالزمان على الفعل كما في أفعالنا من
جهة قصورنا و نقصنا في الفعل و التأثير و الواجب- تعالى- منزّه عنه لما تقرّر
أنّه واجب في ذاته و فعله.
[240/
1- 135/ 3] قال الشارح: و الحوادث الّتي كلامنا فيها ليست ...
/ 19DB / فيه بحث! لأنّ زيادة الغير المتناهي
على الغير المتناهي الآخر في الجانب الغير المتناهي باطل سواء كانت الآحاد موجودة
في وقت واحد أو كانت موجودة على سبيل
نام کتاب : الهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 231