نام کتاب : الهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 54
و إلّا لزم اجتماع علّتين مستقلّتين على معلول واحد، و إنّه[1] محال.
و بعبارة أخرى: العلّة الخارجة لا بدّ أن يكون شيء من آحادها صادرا
عنها. فلو كان له علّة فاعلية في السلسلة لزم أن يصدر واحد عن[2] علّتين، و هو محال. فتعيّن[3] أن تكون العلّة الخارجة[4] علّة
لواحد لا تكون له علّة في السلسلة، فتكون سلسلة العلّية و المعلولية منتهية إلى
العلّة الخارجة[5] فهي طرف قطعا.
و قد ذكر الشارح أنّ هذا الكلام لبيان تأليف المقدّمات لإنتاج
المطلوب، و هو وجود الواجب. و به يتمّ البرهان الذي أراد الشيخ تقريره.
و يرد عليه: أنّه[6] لو
كان المراد ذلك لكان قوله: «إشارة:
كلّ علّة جملة هي شيء غير آحادها» [22][7] ... إلى آخره، على ما فسّره به[8] كلاما أجنبيا فاصلا بين المطلوب و مقدّماته.
و الحقّ أنّ الشيخ لمّا ثبت في أوّل الفصول وجود الواجب من[9] كونه علّة خارجة عن سلسلة الممكنات ذكر له[10] من تلك الحيثية أحكاما في فصول أخر.
فمنها[11]: أنّه علّة لكلّ واحد من آحاد السلسلة و منها: أنّه طرف لكلّ سلسلة،
حتّى يتبيّن أنّ السلسلة الّتي فرضت غير متناهية تتناهى بواجب[12] الوجود.
و[13] قال الإمام: بقي هاهنا مقام آخر، و هو إبطال الدور.
أجاب الشارح بقوله: «و اعلم! أنّ الدور» ... الى آخره[14]، و هو ظاهر./ 6SA /
[199/
1- 28/ 3] قوله: هذه قسمة يحتاج إليها في بيان توحيد واجب الوجود.
الشيخ أراد بيان وحدة واجب الوجود، لكن قدّم عليه مقدّمتين: