نام کتاب : الهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 187
المعتبرة/ 21SB / في مؤثرية الباري تعالى في العالم[1] إمّا أن يكون أزليا، أو لا يكون. و الثاني باطل، لأنّه لو كان شيء
منها حادثا لافتقر إلى مؤثّر، فيعود الكلام فيه فيتسلسل.
فتعيّن أن يكون الأمور المعتبرة في مؤثّرية اللّه[2]- تعالى- في العالم أزلية، فيكون العالم أزليا لوجوب ترتّب الأثر على
العلّة التامّة.
و لا مخلص عن هذه الشبهة عندي إلّا بالفرق بين الترجيح بلا مرجّح و
الترجّح بلا مرجّح و بتجويز الأوّل دون الثاني[3] [47].
[235/ 1- 122/ 3] قوله: مفهوم أنّ العلّة[4]بحيث يجب عنها[5] «آ» كون الشيء بحيث
يصدر عنه «آ»[6]غير
كونه بحيث يجب[7]عنه[8] «ب».
فهاتان الحيثيتان إن قوّمتا أو قوّم إحداهما[9] يلزم التركيب [48]، و إلّا لزم اتّصافه بصفتين في الخارج. فتعدّد
الصدور يستلزم التركيب[10] أو
تعدّد الصفات في الخارج.
فالواحد الحقيقي و هو ما لا تركيب فيه و لا له جهات و صفات في الخارج
يستحيل عنه صدور غير الواحد[11].
و هذا القدر هو الّذي اكتفى به الشارح في التقرير. و لا إشكال عليه
إلّا أن يقال: إن أريد بتغاير الحيثيتين تغايرهما في الخارج فهو[12] ممنوع، و لم لا يجوز أن يكون وجوب[13] «آ» في الخارج من حيث يجب عنه «ب»؟ و إن أريد تغايرهما في العقل فلا نسلّم أنّه يستلزم تغاير حقيقتهما
في الخارج، و هو ظاهر.
و الجواب: إنّ المؤثّر ما لم يكن له خصوصية بالقياس إلى أثر معيّن لم
يحصل منه ذلك الأثر [49]. و تلك الخصوصية أمر وجودي و العلم به ضروري.
ثمّ إنّ تلك الخصوصية لو كانت نفس ذلك الواحد كما في الواجب لم يصدر
عنه إلّا أثر