ذلك. و أما القول بقديم سوى ذات اللّه تعالى و
صفاته. فقد اتفق المسلمون على إنكاره، لكنهم عولوا فيه على السمع، لأن دليل
التمانع لا يدل إلا على نفى الإلهين. فأما على نفى قديم غير قادر، و لا حي، فلا.
و أما الحرانيون فقد أثبتوا خمسة من القدماء
اثنان حيان فاعلان، و هما البارى و النفس. و عنوا بالنفس ما يكون مبدأ للحياة، و
هى الأرواح البشرية و السماوية. و واحد منفعل غير حي و هو الهيولى.
و اثنان لا حيان، و لا فاعلان، و لا منفعلان، و
هما الدهر و الفضاء.
أما قدم البارى تعالى فالدليل عليه مشهور.
و أما قدم النفس و الهيولى فهو بناء على أن كل
محدث مسبوق بمادة