اسم كل شيء اما أن يدل على ماهيته، أو على جزء
ماهيته، أو على الأمر الخارج عن ماهيته، أو على ما يتركب عنهما.
و الخارج اما أن يكون صفة حقيقية أو اضافية أو
سلبية أو ما يتركب عنها و هل يجوز أن يكون لماهية اللّه تعالى اسم أم لا؟ فإن قلنا
ماهية اللّه تعالى معلومة للبشر جاز، و إلا فلا. و أما الاسم الدال على جزء ماهية
اللّه تعالى فذلك محال، لامتناع التركب فى حقيقة ذات اللّه تعالى. و أما سائر
الأقسام فجائزة. و لما كانت السلوب و الاضافات بسيطة، و مركبة غير متناهية، لا جرم
جاز وجود أسماء لا نهاية لها متناسبة. و اللّه أعلم.