و الأول باطل لأن الإنسان يتأذى به فى الحال. و
الثانى محال لأن ذلك الغرض ليس إلا وصول اللذة إليه و اللّه تعالى قادر عليه
ابتداء فيكون توسط التكليف عبثا. و الجواب عن الكل انه مبنى على طلب اللمية، و هو
باطل. لأنه ليس يجب فى كل شيء أن يكون معللا. و إلا لكانت علية تلك العلة معللة
بعلة أخرى، و لزم التسلسل. بل لا بد من الانتهاء إلى ما لا يكون معللا البتة. و
أولى الأمور بذلك أفعال اللّه تعالى و أحكامه. فكل شيء صنعه لا علة لصنعه. و
اللّه تعالى أعلم.