responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 467

لكونه موجودا ووجوديّا ؛ ولهذا يقال : إنّ الموت فعل من أفعال الله تعالى أو من الملائكة يقتضي زوال حياة الجسم من غير جرح.

واحترز بالقيد الأخير عن القتل ، ولا بدّ من إرادة ما يعمّ جميع أسباب القتل من الجرح وغيره.

وهو ضعيف ؛ لأنّ الخلق هو التقدير ، وذلك لا يستدعي كون المقدور وجوديّا مع أنّ الأمور العدميّة قد تحدث بعد أن لم تكن ، كالعمى الطارئ ، فيكون المراد إحداث أسباب الموت على حذف المضاف ، ولا أقلّ من الاحتمال المبطل للاستدلال.

المسألة السادسة والعشرون : في باقي الكيفيّات النفسانيّة.

قال : ( ومن الكيفيّات النفسانيّة : الصحّة والمرض ).

أقول : الصحّة والمرض من الكيفيّات النفسانيّة عند الشيخ.

أمّا الصحّة فقد حدّها في « الشفاء » [١] بأنّها ملكة في الجسم الحيواني تصدر عنه لأجلها أفعاله الطبيعيّة وغيرها [٢] على المجرى الطبيعي غير مئوفة [٣].

والمرض حال أو ملكة مقابلة لتلك ، كذا حكي.

وعن القانون « أنّ الصحّة ملكة أو حالة تصدر عنها ـ أي لأجلها ـ الأفعال من الموضوع لها سليمة » [٤] بمعنى أنّ الصحّة هي الكيفيّة النفسانيّة ولو كانت غير راسخة.

وإنّما قدّم الملكة مع أنّها متأخّرة في الوجود ؛ لأنّها أشرف من الحال وأغلب في الصحّة.


[١] « الشفاء » المنطق ١ : ٢٥٣.

[٢] كالإرادة. من حاشية نسخة المصنّف.

[٣] من الآفة ، يقال : طعام مئوف ، أي أصابته آفة. انظر : « لسان العرب » ١ : ٢٦٣ ، « أوف ».

[٤] « القانون » ١ : ١٤ نقلا عن « نهاية المرام » ٢ : ٣٠٢ ـ ٣٠٣.

نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست