responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 429

وعن جماعة أنّه ما يعرف به حسن المستحسنات وقبح المستقبحات [١].

وحكي تفسيره عن قوم [٢] بأنّه العلم بوجوب الواجبات واستحالة المستحيلات ؛ لامتناع انفكاك أحدهما عن الآخر.

وهو ضعيف ؛ لعدم الملازمة بين التلازم والاتّحاد.

قال : ( ويطلق على غيره بالاشتراك ).

أقول : لفظ « العقل » مشترك بين قوى النفس الإنسانيّة وبين الموجود المجرّد في ذاته وفعله معا عن المادّة ، ويندرج تحته عند الأوائل [٣] عقول عشرة سبق البحث فيها.

وأمّا القوى النفسانيّة ، فيقال : عقل علميّ ، وعقل عمليّ.

أمّا العلميّ : فأوّل مراتبه : الهيولاني ، وهو الذي من شأنه الاستعداد المحض من غير حصول علم ضروريّ أو كسبيّ.

وثانيها : العقل بالملكة ، وهو الذي استعدّ بحصول العلم الضروريّ لإدراك النظريّات ، فصار له بتلك الأوّليّات ملكة الانتقال إلى النظريّات.

وأعلى درجات هذه المرتبة ما يسمّى بالفطانة والذكاوة المستندة إلى القوّة القدسيّة ، وأدناها البلادة التي هي مرتبة البليد الذي ينسى [٤] أفكاره دون حصولها.

وبين هاتين الدرجتين درجات متفاوتة في القرب والبعد بحسب شدّة الاستعداد وضعفه.

وثالثها : العقل بالفعل ، وهو أن تكون النفس بحيث متى شاءت استحضرت


[١] هم المعتزلة على ما في « نهاية المرام » ٢ : ٢٢٦ ؛ « شرح المواقف » ٦ : ٤٧ ؛ « شوارق الإلهام » : ٤٢٥.

[٢] حكاه العلاّمة في « كشف المراد » : ٢٣٤ ، وفي « المحصّل » : ٢٥٠ و « نهاية المرام » ٢ : ٢٢٥ نسباه إلى المشهور.

[٣] انظر : « الشفاء » الإلهيّات : ٤٠٢ ـ ٤٠٩ ؛ « النجاة » : ٢٧٣ ـ ٢٨٠ ؛ « المعتبر في الحكمة » ٣ : ١٤٨ وما بعدها ؛ « المطالب العالية » ٤ : ٣٨٠ ـ ٣٨٩ ؛ « شرح الإشارات والتنبيهات » ٣ : ٢٤٣ ـ ٢٦٣ ؛ « شرح الهداية الأثيرية » للميبدي : ١٨٨ ـ ١٩٣.

[٤] كذا في الأصل ، وفي « كشف المراد » : ٢٣٥ وردت هكذا : « تثبت » بدل « ينسى ».

نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست