responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 426

وأمّا العلم التامّ بالمعلول فهو لا يستلزم العلم بالعلّة على ما حكي [١] عن المشهور ؛ لأنّ معروضات العلّة ليست بملزومة للمعلول.

وقيل بالاستلزام [٢] ؛ لأنّ العلّة وملزوماتها من ملزومات المعلول.

ولا يخلو من قوّة كما لا يخفى.

وقد يقال [٣] : العلم بالعلّة يستلزم العلم بماهيّة المعلول وإنّيّته ، والعلم بالمعلول يستلزم العلم بإنّيّة العلّة.

وبالجملة ، فالواجب بالذات لمّا كان عالما بالعلم التامّ بذاته ـ التي هي العلّة التامّة للممكنات الخارجيّة والذهنيّة ، كلّ بحسبه ولو بواسطة معلوله ـ كان عالما في مقام العلم بالذات بجميع الممكنات حتّى المعدومات ، بل الممتنعات التي هي من الممكنات الذهنيّة ، ولذا يقال : إنّه عالم ولا معلوم والعلم ذاته.

المسألة الثامنة عشرة : في مراتب العلم.

قال : ( ومراتبه ثلاث ).

أقول : ذكر الشيخ أبو عليّ [٤] ـ على ما حكي [٥] ـ أنّ للتعقّل ثلاث مراتب :

الأولى : أن يكون بالقوّة المحضة ، وهو عدم التعقّل عمّا من شأنه ذلك ، كما في العقل الهيولاني.

الثانية : أن يكون بالفعل التامّ ، كما إذا علم الشيء علما تفصيليّا.

الثالثة : العلم بالشيء إجمالا ، كمن علم مسألة ثمّ غفل عنها ، ثمّ سئل عنها ، فإنّه


[١] الحاكي هو القوشجي في « شرح تجريد العقائد » : ٢٥٥ ، ونسبه اللاهيجي إلى المشهور في « شوارق الإلهام » : ٤٢٣.

[٢] نسبه القوشجي إلى القيل في « شرح تجريد العقائد » : ٢٥٥.

[٣] القائل هو المحقّق الطوسي في « شرح الإشارات والتنبيهات » ٣ : ٣٠١.

[٤] « الشفاء » الطبيعيّات ٢ : ٢١٣ وما بعدها.

[٥] الحاكي هو العلاّمة في « كشف المراد » : ٢٣٣.

نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست