responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 411

أقول : من أنواع الكيفيّات المحسوسة الروائح المدركة بحاسّة الشمّ ، ولم يوضع لأنواعها أسماء مختصّة بها كما وضعوا لغيرها من الأعراض ، بل ميّزوا بينها من حيث إضافتها إلى الطبائع أو إلى المحلّ كرائحة المسك والجيفة ، فيقال : رائحة طيّبة ، ورائحة منتنة ، وذلك يختلف باختلاف الأشخاص ، أو يقال : رائحة الورد والجيفة أو نحو ذلك.

المسألة العاشرة : في البحث عن الكيفيّات الاستعداديّة.

قال : ( والاستعدادات المتوسّطة بين طرفي النقيض ).

أقول : لمّا فرغ من البحث عن الكيفيّات المحسوسة ، شرع في القسم الثاني من أقسام الكيف ، الأربعة ، وهي الكيفيّات الاستعدادية ، وهي ما يترجّح به القابل في أحد جانبي قبوله ، وهي متوسّطة بين طرفي النقيض : الوجود والعدم ؛ وذلك لأنّ الرجحان لا يزال يتزايد في أحد طرفي الوجود والعدم إلى أن ينتهي إليهما ، فذلك الرجحان القابل للشدّة والضعف المتوسّط بين طرفي الوجود والعدم هو الكيف الاستعدادي ، وطرفاه الوجود والعدم.

وهذا الرجحان إن كان نحو الفعل فهو القوّة. وإن كان نحو الانفعال فهو اللاقوّة.

المسألة الحادية عشرة : في البحث عن الكيفيّات النفسانيّة.

قال : ( الكيفيّات النفسانيّة حال أو ملكة ).

أقول : هذا هو القسم الثالث من أقسام الكيف ، وهو الكيفيات النفسانيّة.

ونعني بها المختصّة بذوات الأنفس الحيوانيّة بالنسبة إلى النبات والجماد ، فلا ينافي وجوده في الواجب تعالى مثلا.

وهي إمّا أن تكون سريعة الزوال ، وتسمّى حالا لسرعة زوالها ، أو بطيئة الزوال ، وتسمّى ملكة.

نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست