responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 408

من المتكلّم خبر ، فهناك ثلاثة أشياء : العبارة الصادرة عنه ، وعلمه بثبوت النسبة أو انتفائها ، ونفس ثبوت تلك النسبة وانتفائها في الواقع ؛ والأخيران ليسا كلاما حقيقيّا اتّفاقا ، فتعيّن الأوّل. وإذا صدر عنه أمر أو نهي فهناك شيئان : أحدهما : لفظ صادر عنه. والثاني : إرادة أو كراهة قائمة بنفسه متعلّقة بالمأمور به أو المنهيّ عنه ، وليست الإرادة والكراهة أيضا كلاما حقيقيّا اتّفاقا ، فتعيّن اللفظ. وقس على ذلك سائر أقسام الكلام.

ومدلول الكلام اللفظي الذي يسمّيه الأشاعرة كلاما نفسيّا ليس أمرا وراء العلم في الخبر ، والإرادة في الأمر ، والكراهة في النهي ، وهي غير الكلام بالضرورة.

ولا فرق في ذلك بين كلامنا وكلام الله عندنا وعند المعتزلة [١] ، خلافا للأشاعرة.

بيان ذلك : أنّ الأشاعرة [٢] قالوا : إنّ الكلام على قسمين :

لفظيّ مؤلّف من هذه الحروف.

ونفسي وهو المعنى القائم بالنفس الذي هو مدلول الكلام اللفظي ، كما قال الشاعر :

إنّ الكلام لفي الفؤاد وإنّما

جعل اللسان على الفؤاد دليلا

وقالوا : إنّ كلام الله صفة له ، فليس من جنس الأصوات والحروف ، بل هو معنى قائم بذاته تعالى يسمّى الكلام النفسيّ ، وهو مدلول الكلام اللفظي ، وهو قديم.

وردّ [٣] : بأنّه خلاف الضرورة الحاكمة بأنّ المنتظم من الحروف المسموعة ، المفتتح


[١] راجع « النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر » : ١٦ ـ ١٨ ؛ « مفتاح الباب الحادي عشر » : ١٢١ ـ ١٢٨ ؛ « إحقاق الحقّ » ١ : ٣٠٢ وما بعدها ؛ « دلائل الصدق » ١ : ٢٥٥ ؛ « المغني » ٧ : ٨٤ ؛ « شرح الأصول الخمسة » ٥٢٨ ؛ « المحصّل » : ٤٠٣ ـ ٤٠٤ ؛ « شرح المواقف » ٨ : ٩ وما بعدها ؛ « شرح تجريد العقائد » : ٣١٦.

[٢] « المحصّل » : ٤٠٣ ـ ٤٠٨ ؛ « شرح المواقف » ٨ : ٩١ ـ ٩٧ ؛ « شرح المقاصد » ٤ : ١٤٣ و ١٤٧ ؛ « شرح تجريد العقائد » : ٣١٦ ؛ « إحقاق الحقّ » ١ : ٢٠٤ ـ ٢٠٦.

[٣] هذا الردّ هو أحد الوجوه الذي تمسّك به المعتزلة في المقام ، انظر : « شرح المقاصد » ٦ : ١٥١ ؛ « شرح تجريد العقائد » : ٣١٦.

نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست