قال : ( الفصل الخامس : في الأعراض ، وتنحصر في تسعة ).
أقول : لمّا فرغ من البحث عن الجواهر ، انتقل إلى البحث عن الأعراض. وفي هذا الفصل مسائل :
[ الاول الكم ]
المسألة الأولى : في أنّ الأعراض منحصرة في تسعة. وهذا رأي أكثر الأوائل [١] ؛ فإنّهم قسّموا الموجود إلى واجب وممكن ، والواجب هو الله تعالى لا غير ، والممكن إمّا غنيّ عن الموضوع ـ وهو الجوهر ـ أو محتاج إليه وهو العرض.
والمتكلّمون ـ على ما حكي [٢] ـ حصروه في أحد وعشرين : الكون ، واللون ، والطعوم ، والروائح ، والحرارة ، والبرودة ، والرطوبة ، واليبوسة ، والتأليف ، والاعتماد ،
[١] انظر : « الشفاء » المنطق ١ : ٨٢ ـ ٨٨ ، الفصل الخامس من المقالة الثانية ؛ « المباحث المشرقيّة » ١ : ٢٦٧ ـ ٢٦٨ ؛ « البصائر النصيرية » : ٢٣ وما بعدها ؛ « شرح المواقف » ٥ : ١٣ ؛ « شرح المقاصد » ٢ : ١٤١ ؛ « نهاية المرام » ١ : ٣١٣ ؛ « شرح تجريد العقائد » : ٣١٣. [٢] حكاه عنهم المحقّق الطوسي في « قواعد العقائد » المطبوع ضمن « نقد المحصّل » : ٤٣٩ ، والعلاّمة الحلّي في « كشف المراد » : ٢٠٢ ، وإلى ذلك أشير في « شرح المواقف » ٥ : ١١ وما بعدها و « شرح المقاصد » ٢ : ١٤١ وما بعدها.