responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 372

الواحد شيئين [١].

وأمّا القائلون بالانطباع [٢] فإنّهم قالوا : الصورة تنطبع أوّلا في الجليديّة ، وليس الإدراك عندها وإلاّ لأدركنا الشيء الواحد شيئين ، كما إذا لمسنا باليدين كان لمسين ، ولكنّ الصورة التي في الجليديّة تتأدّى بواسطة الروح المصبوب في العصبتين إلى ملتقاهما وعند الملتقى روح مدرك ، وحينئذ ترتسم عند الروح من الصورتين صورة واحدة ، فيرى بها ذلك الشيء واحدا ، وإن عرض عارض اقتضى أن لا تتأدّى الصورتان من الجليدتين دفعة واحدة رأى متعدّدا.

المسألة الرابعة عشرة : في أنواع القوى الباطنة المتعلّقة بإدراك الجزئيّات.

قال : ( ومن هذه القوى المدركة للجزئيّات بنطاسيا ، الحاكمة بين المحسوسات ).

أقول : أثبت الأوائل [٣] للنفس قوى جزئيّة ، خمس باطنية : الحسّ المشترك ، والخيال ، والوهم ، والحافظة ، والمتصرّفة ، فنقول :

الأولى : ما يسمّى باليونانيّة بنطاسيا ، أي لوح النفس ، وهي الحسّ المشترك المدرك للصور الجزئيّة التي تجتمع عنده من المحسوسات ، وهو ـ كما أفيد [٤] ـ قوّة مرتّبة في مقدّم التجويف الأوّل من التجاويف الثلاثة التي في الدماغ تقبل جميع الصور المنطبعة في الحواسّ الظاهرة ، فهؤلاء كجواسيس لها ؛ ولذا تسمّى حسّا مشتركا.


[١] انظر : « الشفاء » : ٢ : ١٣٢ كتاب النفس ، الفصل الثامن من المقالة الثالثة ؛ « التحصيل » : ٧٦٣ ـ ٧٦٤ ؛ « المباحث المشرقيّة » ٢ : ٣٢٦.

[٢] انظر : « الشفاء » ٢ : ١٣٣ ؛ « المباحث المشرقيّة » ٢ : ٣٢٧ ؛ « شرح تجريد العقائد » : ٢١٦.

[٣] انظر : « الشفاء » ٢ : ١٤٥ وما بعدها ؛ « النجاة » ١٦٢ ـ ١٦٣ ؛ « التحصيل » : ٧٨٢ وما بعدها.

[٤] « النجاة » : ١٦٣ ؛ « المباحث المشرقيّة » ٢ : ٣٣٥ ؛ « شرح المواقف » ٧ : ٢٠٤ ـ ٢٠٨ ؛ « شرح المقاصد » ٣ : ٢٨٦ ـ ٢٨٧.

نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست