responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 353

فقد عرف ربّه » [١] بناء على حمله على أنّ عرفانها محال.

المسألة السادسة : في أنّ النفس البشريّة متّحد في النوع.

قال : ( ودخولها تحت حدّ واحد يقتضي وحدتها ).

أقول : اختلف الناس في ذلك ، فذهب الأكثر إلى أنّ النفوس البشريّة متّحدة بالنوع متكثّرة بالشخص والصفات باختلاف الأمزجة ، وهو مذهب أرسطو طاليس [٢].

وذهب جماعة من القدماء إلى أنّها مختلفة بالنوع ، بمعنى أنّها جنس تحته أنواع مختلفة ، تحت كلّ نوع أفراد متّحدة بالماهيّة [٣] ، ولهذا ورد : « الناس معادن كمعادن الذهب والفضّة » [٤] وأنّ « الأرواح جنود مجنّدة ، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف » [٥].

وهذا المذهب محكيّ عن الإمام الرازي [٦] أيضا.

واختار المصنّف المذهب المشهور المنصور ، واحتجّ على وحدتها نوعا بأنّها يشملها حدّ واحد ، والأمور المختلفة يستحيل اجتماعها تحت حدّ واحد.

واعترض عليه : بأنّ التحديد ليس لجزئيّات النفس حتّى يلزم ما ذكره ، بل لمطلق النفس ، وهو المعنى الكلّيّ ، وذلك كما يحتمل أن يكون نوعا يحتمل أن يكون جنسا.


[١] « غوالي اللآلئ » ٤ : ١٠٢ / ١٤٩ ؛ « بحار الأنوار » ٢ : ٣٢ / ٢٢ عن النبيّ 9 ؛ وفي « المناقب » : ٣٧٥ / ٣٩٢ نقله الخوارزمي عن عليّ 7.

[٢] انظر : كتاب النفس من « الشفاء » ٢ : ١٩٨ ـ ٢٠٠ ؛ « المباحث المشرقيّة » ٢ : ٣٩٣ وما بعدها ؛ « المطالب العالية » ٧ : ١٤١ وما بعدها ؛ « شرح تجريد العقائد » : ٢٠١ ؛ « شوارق الإلهام » ٢ : ٣٦٥.

[٣] راجع المصادر السابقة.

[٤] « مسند أحمد بن حنبل » ٣ : ٦٤٥ / ١٠٩٥٦ ؛ « بحار الأنوار » ٥٨ : ٦٥ / ٥١.

[٥] « مسند أحمد بن حنبل » ٣ : ١٥٩ / ٧٩٤٠ عن النبيّ 9 ؛ « بحار الأنوار » ٢ : ٢٦٥ / ١٨ عن عليّ 7.

[٦] حكاه عنه التفتازاني في « شرح المقاصد » ٣ : ٣١٧ ، وبه قال الرازي في « المطالب العالية » ٧ : ١٤٣ ، وتوقّف في « المباحث المشرقيّة » ٢ : ٣٩٨.

نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست