responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 342

ما خلق الله هو النور الأحمدي 9 ، لا العقل ، كما يستفاد من النقل ، كقوله 9 : « أوّل ما خلق الله نوري » [١] لإمكان الجمع بإرجاع العقل إلى النقل لتكاثره البالغ إلى حدّ القطع ظاهرا ، فلا بدّ من التخصيص الموضوعي ؛ حذرا عن الاجتهاد في مقابل النصّ فإنّ المراد من العقل هو النور المحمّدي 9 الاتّفاق وإلاّ فمجال المنع واسع.

المسألة الثانية : في النفس الناطقة.

قال : ( وأمّا النفس فهي كمال أوّل لجسم طبيعيّ آليّ ذي حياة بالقوّة ).

أقول : هذا هو البحث عن أحد أنواع الجوهر ، وهو البحث عن النفس الناطقة.

وقبل البحث عن أحكامها شرع في تعريفها.

اعلم أنّ النفس ـ كما يستفاد من كلمات القوم ـ جوهر مجرّد مفارق عن المادّة في ذاته دون فعله ، ويدبّر في البدن تدبير الملك المقتدر بالقدرة التامّة في مملكته ، ولهذا ورد : « من عرف نفسه فقد عرف ربّه » [٢] فإنّ النفس إذا أرادت من العين الانفتاح تنفتح من غير حاجة إلى كلام ، وكذا سائر الأعضاء والجوارح في آثارها بحيث إذا أرادت أمرا يكون ، فإذا عرف تسلّط الرئيس الممكن على مرءوسه على هذا المنوال ، عرف ربّه الواجب ذا الجلال ، وإن احتمل الحديث غير ذلك المعنى أيضا كالتعليق بالمحال.

وقد يطلق لفظ النفس على المادّي كالنفس الجمادية التي هي مبدأ حفظ التركيب ، والنفس النباتيّة التي هي مبدأ التغذية والتنمية والتوليد ونحوها ، والنفس


[١] « عوالي اللآلئ » ٤ : ٩٩ / ١٤٠ ؛ « بحار الأنوار » ١٥ : ٢٤ / ٤٤ ، و ٢٥ : ٢٢ / ٣٨.

[٢] ورد في « المناقب » للخوارزمي ، الفصل ٢٤ في جوامع كلامه : ٣٧٥ / ٣٩٥ ، و « نور الأبصار » : ١٦٦ عن عليّ 7 ، وفي « عوالي اللآلئ » ٤ : ١٠٣ / ١٤٩ ، و « بحار الأنوار » ٢ : ٣٢ / ٢٢ و « مصابيح الأنوار » ١ : ٢٠٤ / ٣٠ عن النبيّ 6.

نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست