responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 699

أى: الذى ذكر من الحذف و الذكر و الإضمار و غير ذلك من المقامات المذكورة (كله مقتضى الظاهر) من الحال.

[إخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر]:


(قوله: الذى ذكر إلخ) فيه إشارة إلى أن إفراد اسم الإشارة مع أن المشار إليه متعدد لتأوله بالمذكور، و لقد أعجب المصنف حيث صدر بحث خلاف مقتضى الظاهر بما هو خلاف مقتضى الظاهر حيث وضع اسم الإشارة موضع المضمر، و المفرد موضع الجمع تنبيها على أن جعل الأحوال المتقدمة بحسن البيان، و لطف المزج واحدا و نهاية الإيضاح كالمحسوس و عدل عن صيغة البعد و هى ذاك إلى صيغة القرب إيماء إلى أن مقتضى الظاهر قريب، و لك أن تجعل هذا فصل الخطاب و ما بعده كلاما مبتدأ به‌ (قوله: فى المقامات) متعلق بذكر و فى بمعنى مع أو أنها للظرفية المجازية، إذ المراد بالمقامات الأحوال الباعثة على الذكر و غيره مما ذكره المصنف، و مقابله المقامات بالذكر و الحذف و الإضمار و غير ذلك من مقابلة الجمع بالجمع، فتقتضى القسمة على الآحاد، فلكل واحد مما ذكر مقام‌ (قوله: كله مقتضى الظاهر من الحال) نبه بإيراد كله تأكيدا أو مبتدأ على أن المشار إليه متعدد.

و اعلم أن المحال هو الأمر الداعى إلى إيراد الكلام مكيفا بكيفية ما، سواء كان ذلك الأمر الداعى ثابتا فى الواقع أو كان ثبوته بالنظر لما عند المتكلم، و ظاهر الحال هو الأمر الداعى إلى إيراد الكلام مكيفا بكيفية مخصوصة بشرط أن يكون ذلك الأمر ثابتا فى الواقع فقط، فعلم من هذا أن ظاهر الحال أخص من الحال، و حينئذ فيكون مقتضى ظاهر الحال أخص من مقتضى الحال فكل مقتضى ظاهر حال مقتضى حال، و لا ينعكس إلا جزئيا، و اعترض على المصنف فى تأكيده هنا بكل المقتضى كون كل فرد مما تقدم مقتضى لظاهر الحال مع أن من جملة ما تقدم ما ليس مقتضى ظاهر حال كتوجيه الخطاب لغير المعين و كتنزيل غير المنكر منزلة المنكر و عكسه، و أجيب بأن هذا الذى تقدم إنما هو فى الإسنادى الخبرى و الكلام فى المسند إليه و لم يتقدم تخريجه على‌

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 699
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست