responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحو البصريين و الكوفيين نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 274

46 مسألة [القول في نداء الاسم المحلّى بأل‌] [1]

ذهب الكوفيون إلى أنه يجوز نداء ما فيه الألف و اللام نحو «يا الرجل و يا الغلام»، و ذهب البصريون إلى أنه لا يجوز.

أما الكوفيون فاحتجوا بأن [149] قالوا: الدليل على أنه جائز أنه قد جاء ذلك في كلامهم، قال الشاعر:

[211]

فيا الغلامان اللّذان فرّا

 

إيّاكما أن تكسباني شرّا

 

[211] هذان بيتان من الرجز المشطور، و قد استشهد بهما ابن يعيش في شرح المفصل (ص 172) و رضي الدين في أثناء باب توابع المنادى من شرح الكافية (1/ 132) و شرحهما البغدادي في الخزانة (1/ 358 بولاق) و الأشموني (رقم 879) و ابن عقيل (رقم 309) و قوله «إياكما أن تكسباني شرا» روى في مكانه «إياكما أن تعقبانا شرا» و هو تحذير، و تقديره: احذرا من أن تكسباني شرا، و يجوز في حرف المضارعة في «تكسباني» الفتح على أنه مضارع كسب الثلاثي و الضم على أنه مضارع أكسب، و كل أهل اللغة يجيزون أن تقول «كسب زيدا مالا، أو علما» إلا ابن الأعرابي فإنه كان يوجب أن تقول «أكسبت زيدا مالا» بالهمزة. و محل الاستشهاد قوله «فيا الغلامان» حيث جمع بين حرف النداء و أل، و البصريون يقررون أن الجمع بين حرف النداء و أل جائز في موضعين: أحدهما في نداء اسم اللّه تعالى في نحو قولك «يا اللّه» و ثانيهما فيما تحكيه من الجمل نحو أن تسمي رجلا «الرجل منطلق»، و فيما عدا هذين لا يجوز الجمع بين حرف النداء و أل في الاختيار، و أما الكوفيون فقد أجازوا ذلك اعتمادا على ما ورد منه في نحو البيت المستشهد به، و نحو قول الآخر و هو من شواهد الأشموني (رقم 878):

عباس يا الملك المتوج و الذي‌

 

عرفت له بيت العلا عدنان‌

 


[1] انظر في هذه المسألة: شرح ابن يعيش على المفصل (ص 171 ليبزج) و كتاب سيبويه (1/ 310) و شرح الأشموني مع حاشية الصبان (3/ 125) و تصريح الشيخ خالد الأزهري (2/ 216) و أسرار العربية للمؤلف (ص 93 ليدن) و شرح رضي الدين على الكافية (1/ 128 و 132).

نام کتاب : الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحو البصريين و الكوفيين نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست