من لطفه
تعالى ترغيب العبد في ذكر الموت و تقديم المرض عليه، ليفيق الجاهل و ينبّه الغافل،
و أكّد ذلك بالحجر عليه في ثلثي ماله، و أوجب الوصيّة لما فيها من حضور فراق
الدّنيا بالبال، و مرور لقاء اللّه بالخيال، ليصير ادعى إلى استدراك ما أغفله و
أوعى إلى فعل ما غفله و حثّ على عيادته تذكرة للنّاسين و تبصرة للمفرطين، و تجب
التوبة.
و يستحبّ له
ترك الشكوى، و حسن الظنّ بربّه، و الإذن في عيادته إلّا في العين، و تخفيفها إلّا
أن يريد المريض الإطالة.
و إذا طال
مرضه ترك و عياله.
فإذا احتضر
وجب توجيهه إلى القبلة، و يستحبّ تلقينه الشّهادة، و الإقرار بالأئمّة عليهم
السّلام، و كلمات الفرج، و نقله إلى مصلّاه، فإذا قضى نحبه استحبّ تغميض عينيه، و
إطباق فيه، و مدّ يديه إلى جنبيه، و تغطيته بثوب، و الإسراج ليلا، و قراءة القرآن،
و الاسترجاع، و إعلام المؤمنين، و تعجيل تجهيزه إلّا مع الاشتباه، فيعتبر بالأمارات،
أو يصبر عليه ثلاثة أيام.
و لا يترك
المصلوب أكثر منها، و يكره طرح الحديد على بطنه، و حضور الجنب و الحائض.