responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 147

18/ 67

قوله سبحانه إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً لم يرد نفي القدرة و إنما أراد ثقله عليه لقوله- وَ كَيْفَ تَصْبِرُ عَلىٰ مٰا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً و يقتضي أنه لا يستطيع الصبر في المستقبل لأن لن إذا دخلت أفادت الاستقبال و لم يرد به نفي قدرته عن الصبر لقوله وَ كَيْفَ تَصْبِرُ و لا يدل على أنه غير مستطيع الصبر في الحال و قد يجوز أن يخرج في المستقبل من أن يستطيع ما هو في الحال مستطيع له غير أن الآية يقتضي خلاف ذلك لأنه قد صبر عن المسألة عما لا يعرف و مثل ذلك يصعب على النفس و قد استقبل موسى الصبر عن المسألة قوله وَ كَيْفَ تَصْبِرُ عَلىٰ مٰا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً و لو لم يكن كما قلنا لقال و كيف تصبر و أنت مطيق الصبر و قوله لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً أي إن الصبر ثقل على طبعك كما يقال للمريض إنك لا تستطيع الصيام و يعبر بالاستطاعة عن الفعل- هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنٰا.

10/ 42

قوله سبحانه أَ فَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ ليس فيها أنهم صم و أنهم لا يعقلون و إنما فيه أن النبي ع لا يسمع و إن كانوا يعقلون أوقاتا.

11/ 20

قوله سبحانه مٰا كٰانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ الظاهر يقتضي نفي استطاعتهم السمع و البصر و ليس بفعل للعبد و لا يصح أن يكون له قدرة عليه و قد ذمهم بأنهم لا يستطيعون كالأعمى و الأصم و الأعمى و الأصم لا يستحقان الذم على كونهما أعمى و أصم و السمع و البصر ليس بمعنى فيكون مقدورا لأن الإدراك ليس بمعنى و لو ثبت أنه معنى لكان غير مقدور للعبد من حيث يختص القديم تعالى بالقدرة عليه هذا إذا أريد به نفس الحاسة و هي غير مقدورة للعباد لأن الجواهر و ما يختص به الحواس من البينة مما يصح به الإدراك ما يتفرد القديم تعالى بالقدرة عليه و لم يرد الله تعالى نفي الاستطاعة و إنما أراد بها نفي القبول عنهم و استثقالهم له كقول القائل ما أستطيع أن أسمع كلام فلان و لا يستطيع فلان أن يراني و لا أن يسمع بذكري و قوله لٰا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً أي يستثقلون و يقول من يكلف غيره أمرا يستطيع أن يذهب بي إلى موضع كذا كما حكى الله تعالى عن الحواريين هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنٰا مٰائِدَةً مِنَ السَّمٰاءِ فهم لم يشكوا في أن الله تعالى قادر فلو شكوا لكانوا كفارا و لكن أرادوا هل ينزل علينا مائدة.

نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست