الصلوات [1] التي يختلف فيها فرضاهما، فإن دخل المسافر في صلاة
المقيم سلم في الركعتين و انصرف و جعل الركعتين الأخيرتين [2] تطوعا، فإن دخل مقيم
في صلاة المسافر [3] وجب عليه أن لا [4] ينفتل من [5] صلاته بعد سلامه إلا [6] أن
يتم المقيم صلاته.
و لا يؤم المرأة الرجل، و يجوز للرجل أن يؤمها.
و السلطان المحق أحق بالأمة [7] في كل موضع إذا حضر، و صاحب المنزل
في منزله، و صاحب [8] المسجد في مسجده، فإن لم يحضر مما [9] ذكرناه أمّ بالقوم
أقرأهم [10]، فإن تساووا فأعلمهم بالسنة، فإن تساووا فأسنهم. و قد روي أنه [11]
إذا تساووا فأصبحهم وجها[1].
و قد يجوز إمامة أهل الطبقة المتأخرة عن غيرها بإذن المتقدمة إلا أن
[12] يكون الإمام الأكبر الذي هو رئيس الكل، فإن التقدم عليه لا يجوز بحال من
الأحوال.
و لا يجوز أن يكون مقام الإمام أعلى من مقام المأموم إلا [13] بما لا
يعتد بمثله، و يجوز كون مقام المأموم أعلى [14] بعد أن لا ينتهي إلى الحد الذي لا
يتمكن معه من الاقتداء به.
و مقام الإمام قدام المأمومين إذا كانوا رجالا أكثر من واحد، فإن كان
المأموم رجلا واحدا أو امرأة [15] أو جماعة من النساء صلى الرجل عن يمين الإمام و
المرأة أو النساء [16] الجماعة خلفها [17].