هذا الكتاب
هو شرح على ترددات الشرائع، حيث أنه قدس سره كشف الغطاء و الابهام عن الترددات
الموجودة في الشرائع المصرحة بقوله «فيه تردد» أو «على الاشبه» أو «على الاصح» و
غيرها من الموارد التي تردد فيها صاحب الشرائع، فالمؤلف بين وجه التردد و أدلة
الطرفين و اختار الوجه الصحيح عنده و هذا أول أثر يخرج الى عالم النور في شرح
ترددات الشرائع.
و من الجدير
بالذكر أدبه البليغ بالنسبة الى الاقطاب الثلاث: السيد المرتضى و الشيخ المفيد و
الشيخ الطوسي قدس اللّه أسرارهم، حيث أنه يعبر عنهم بتعابير لم أر مثلها في كتب
الاصحاب، كقوله عنهم «كرم اللّه محله» و غيره من التعبيرات المشهودة في الكتاب.
و يتعرض
كثيرا لآراء الشيخ المحقق ابن ادريس صاحب كتاب السرائر و يعبر عنه في الكتاب بقوله
«المتأخر» و لكن خالف مسلكه في العمل بخبر الواحد و ذهب الى حجيته، و مع هذا يطرح
أخبار الفطحية و الواقفية و أمثالهما و ان كانوا ثقاة.
و يتعرض
كثيرا لكلام الشيخ الطوسي قدس اللّه سره في كتبه الممتعة و كذا لكلام السيد
المرتضى كرم اللّه محله و كذا عن المحقق أبي الصلاح الحلبي و سلار و غيرهم ممن
تقدمه.
و يتعرض
أحيانا لكلام المحقق الابي في كتابه كشف الرموز و يناقش فيه، كما لا يخفى على
المراجع، و صرح بأن له حاشية على الشرائع.
و ينقل عن
كتب كان عنده حين تأليف الكتاب، منها المسائل الكمالية للمحقق الحلي، و منها
المسائل الحائريات للشيخ الطوسي، و منها كتاب الواسطة و كتاب الرائع للراوندي و
غيرها.