«و لقد سمعت شيخنا كثيرا ما يقول: قد يشير المصنف- أي: المحقق- تارة
الى خلاف الجمهور و تارة الى ما يختاره الخ. و نقل في موارد قليلة جدا عن كتابه
المختلف و المنتهى و القواعد.
هذا و قد
عبر في موضع أو موضعين عن المحقق نجم الدين صاحب الشرائع و النكت بقوله «ذكره
شيخنا نجم الدين في النكت» و هذا مما يتوهم في بادئ النظر أنه كان من أساتذته، و
لكن يبعد ذلك امور: منها تعبيره أيضا عن الشيخ المفيد و الشيخ الطوسي قدس اللّه
أسرارهما بقوله «شيخنا المفيد» و «شيخنا الطوسي» و هذا مما يوهن ذلك.
و منها مناقشاته
الكثيرة مع المحقق الابي صاحب كتاب كشف الرموز حيث أنه كان من تلامذة المحقق، و قد
صرح في مواضع من الكتاب أنه قرأ على المحقق كتاب الشرائع و أنه أعرف بكلام استاده،
و هذا مما يوهن أنه ما تلمذ عند المحقق، و الا ما كان يحيل الى صاحب كشف الرموز.
و منها عدم
تصريحه على أنه تلمذ عنده أو ما يدل على ذلك، و اللّه أعلم.
تآليفه القيمة:
1- إيضاح
ترددات الشرائع، سيأتي البحث حوله.
2- مناهج
الوصول، ان المؤلف حيث تعرض في كتابه هذا للمسائل الاصولية ذكر أنه حققه في كتب
الاصولية، أو أصول الفقه و غيرهما من التعبيرات الدالة على ذلك الى أن صرح في موضع
واحد من الكتاب في مبحث انعقاد الاحرام للمتمتع و المفرد بالتلبية، تعرض لمبحث
الاستثناء، ثم قال: و قد بينا ضعفه في كتاب مناهج الوصول. و هذا الكتاب أيضا من
الكتب المجهولة التي لم يتعرض له الاصحاب حسب استقرائي.
3- كتاب في
علم الكلام، و قد أشار إليه في الكتاب، حيث يتعرض للمسائل الكلامية و يحيل إليه، و
لكن ما صرح باسم الكتاب في أي موضع من الكتاب.