و ذهب بعض أصحاب داود: الى أن الصفرة و الكدرة ليستا بحيض على وجه[1].
دليلنا بعد
الإجماع المتقدم: ما روي عن عائشة أنها قالت: «كنا نعد الصفرة و الكدرة في أيام
الحيض حيضا»[2] و الظاهر أنها لا تقول ذلك من قبل نفسها، بل بتوقف منه
عليه السلام.
و روي عنها:
أنها ما كانت تصلي حتى ترى البياض خالصا[3].
و معني ذلك:
حتى ترى الخرقة بيضاء، ليس فيها صفرة و لا كدرة.
عندنا: أن
الحامل قد يكون معها الحيض كالحائل، و هو مذهب مالك، و الليث،
[1]
أسماء بنت أبي بكر بن أبي قحافة زوجة الزبير بن العوام، روت عن النبي صلى الله
عليه و آله و سلم و عنها ابناها عبد الله و عروة، و عبد الله بن عباس، و عباد بن
عبد الله بن الزبير. ماتت سنة 73 ه بمكة. أنظر: أسد الغابة 5: 392، الإصابة في
تمييز الصحابة 4: 229، الاستيعاب (بهامش الإصابة) 4: 232، سير اعلام النبلاء 2:
287.