responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 197

الباب الرابع عشر في وصف العلاج من العرق المديني إذا تولد في البدن

و لأن العلم بما ينتفع به و إن لم تدع إليه حاجة شديدة حسن محمود رأيت أن أصف العلاج من العرق المديني و إن كان بقراط و جالينوس يلم يذكراه. و أنا أقول فيه ما قاله سورانورس و لاوبندس و هما إمامان من أئمة الأطباء فأما سورانورس فإنه لم ير هذا العرق حيوانا و أنه يتحرك بل رأى أنه يتوهم أنه يتحرك و هو بالحقيقة غير متحرك فأما لاوبندس و غيره ممن أتى بعده فإنهم رأوا أنه حيوان يتولد في لحم العضل فأكثر تولده يكون في السواعد و الأعضاد و السوق و الأفخاذ فأما في الصبيان فإنه يتولد مع ذلك أيضا منهم في الظهر و الصدر تحت الجلد. و قد اتفق كلهم في علاجه على أنه ينبغي أن ينطل العضو الذي ظهر فيه بالماء الحار نطلا دائما حتى يخرج طرفه فإذا خرج سل سلا رفيقا فإن لم يجب إلى الخروج شد في طرفه رصاصة بخيط و ترك لتجذبه الرصاصة بثقلها فتحطه إلى أسفل فتسله شيئا فشيئا. و يستعمل مع ذلك أيضا إقعاد العليل في الماء الحار و يضمد الموضع بالأضمدة المحللة كالضماد المتخذ من دقيق الشعير و دقيق الحنطة و الحلبة و التين و البابونج و ما أشبه ذلك و تلزق عليه لزوقات محللة كاللزوق المنسوب إلى الغار و الطرفاء و غير ذلك مما شابهه فإن انقطع العرق و تفتح موضعه شق عنه و عولج كما تعالج سائر الجراحات. فقد أتيت على ما يحتاج إلى وصفه من علاج العرق المديني و سلكت في ذلك المسلك الذي سلكته في سائر هذا الكتاب فإني قد وصفت فيه أشياء كثيرة و أنا أرى أن الله جل و عز بمنه و طوله و سعة رحمته سيغنيك بالعافية فلا تحتاج إلى استعمال شي‌ء منها على أني مع ذلك قد رجعت إلى أن مثلك لا يخرج إلى مثل هذا السفر بل‌

نام کتاب : الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست