responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 358

عن هذا العالم و بعثر ما فى القبور و حصّل ما فى الصدور نراها ذلك اليوم بصورتها الكائنة اليوم كما فى قوله تعالى‌ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ‌ ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ‌ و من العجب انه كما ان باطن هذه النار الحسية نار اخروية كذلك باطن الماء و غيره من الصور السفلية نار اخروية أيضا كما فى قوله تعالى‌ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً و قوله‌ وَ إِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ‌ و يروى عن الضحاك فى قوله تعالى‌ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً هى حالة واحدة فى الدنيا يغرقون من جانب و يحترقون من جانب آخر و عن بعضهم يا بحر متى تصير نارا و هى النار التى وقودها الناس و الحجارة و هذه النار غير النار النفسانية الموقودة التى تطلع على الافئدة و هما جميعا غير النار الحقة التى هى صورة عقلية تفيض عنها الصورة النفسانية النارية و هذه النار المحسوسة هى كسائر الامور التى لها صورة حسية فى هذا العالم و صورة مثالية حيوانية فى عالم الآخرة و هى التى تعود و تحشر إليها هذه المحسوسة عند تبدل نشأتها الهيولوية و صورة عقلية فى عالم اخر فوق العالمين و هى التى تعود و تحشر إليها هاتان الصورتان كما مرت الاشارة إليه‌

الفصل السادس فى تاييد ما ذكرناه و تاكيد ما قررناه من عود هذه الحسيات الطبيعية المتجددة الكائنة الفاسدة الى دار اخرى باقية

قد ذكرنا ان القوة الالهية لم تقف و لا تقف عند ذاتها من غير ان يفيض على ما دونها من الاشياء فيضانا دائما بل افاض أولا على العقل و صوّره على مثاله قبل ان افاض على غيره اذ لم يجز فى العناية الواجبية صدور الممكن الاخس قبل الاشرف بل لا بد من فيضان الاشرف أولا ثم الاشرف فالاشرف الى الاخس فالاخس فلا جرم صدر من الواجب أوّلا اتيّة العقل تاما كاملا و لما كان العقل تاما كاملا بعد الاول تعالى لم يجز أيضا وقوفه عند ذاته الا ان يصدر عنه ما يشابهه غاية ما يمكن للمعلول ان يشابه العلة فأفاض من نوره و قوته على النفس و كذلك النفس لما امتلأت نورا و قوة و غيرها من الفضائل و الخيرات لم تقدر على الوقوف على ذاتها لعلة ان تلك‌

نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست