responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 336

و حصل البقاء الدائم و حياة الابدية و قامت القيامة و لهذا قال رسول اللّه انا و السّاعة كهاتين و دعى رسول اللّه بانه رسول اخر الزمان يعنى زمانه اخر زمان الحياة الجسمانية و اوّل ظهور الحياة النفسانى للارواح الانسية من غير تبدل و فسخ كما فى ساير الأزمنة و القرون السابقة و الامم الماضية

الفصل الثّامن فى معنى المغفرة

و تحقّقها من فضل اللّه تعالى كما وعدها عباده و بشرهم و ذلك معلوم من سوابق رحمته و احسانه فى حق الانسان و غفرانه لذنوبه السابقة الخليقة و تطهيره اياه من دنس ارجاسه الطبيعية و انجاسه الهيولوية ا و لا يرى كيف اخرج الجنين من مضيق بطن أمه الى فضاء عالم الدنيا و غفر ذنوبه التى اقترحها و سيئاته التى اجترحها عند كونه نطفه و مضغه و علقه و جنينا من تلطخه بالانجاس و تغذيه بحرام دم الحيض و اخلاده فى ارض الرّحم بصحبه الظلمات و طهره عن دنس الانجاس و الاخباث و عوض له عن دم الحيض بلبن خالص سائغ شرابه لان يتغذى به و يتقوى بدنه فيسرح فى سعة العالم كيف يريد و يشاء فخرج من ذنوبه السابقة يوم ولدته أمّه و كذا اذا بلغ درجة العلم و الايمان و خرج من نوم الجهالة و رقدة الطبيعة غفر اللّه له ما تقدم من ذنوب الجهالة و الظلمة و سيّئات العمى و الحرمان و طهره عن دنس جرائم الاجرام و شهوات النفس و الهوى و عوض له عن الاغذية الجسمانية و الوان الطعوم بالاغذية النفسانية الّتي هى فنون المعارف و اقسام العلوم‌ كشف و تحقيق‌ ان قابض روح الارض هى النفس النباتية التى هى كلمة فعاله و قوة من قوى ملائكة موكلين على اديم الارض شانها احالة الارض فينسلخ عنها الصورة الارضيه ليعوّض عنها باحسن صورة و اطهر كسوة فيغفر لها ما تقدم من ذنبها و يخرجها عن تسفلها و بعدها عن عالم الرحمة و كذلك قابض روح النبات و متوفيه و رافعه الى سماء الحيوانية هى النفس المختصة بالحيوان و هى من اعوان الملائكة الموكلة باذن اللّه تعالى بهذا الفعل باستخدام القوى الحساسة و المتحرّكة و كذلك قابض‌

نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست