responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 334

النوافل و الخيرات المظنونة فان المعرفة غاية كل عمل و حركة و ثمرة كل طاعة و عبادة و اعبد ربك حتى يأتيك اليقين لان حاصل ساير العبادات و الطاعات تصفية مرآة القلب عن غشاوة الكدورات النفسانية ليستعد بذلك للانتقاش بصورة المطلوب و اما غاية العلوم الالهية فبحصولها انفسها و ما وقع فى الآثار انّ من فعل حسنة يكتب له اجر و محيت عنه سيئة و رقمت [له درجة] لصاحبه معناه كما قال بعضهم من سمع كلمة و فهم معناه حصلت له معرفة و زالت عنه جهالة و ارتفعت منزلتها بإزاء هذا القدر من العلم لان العلم هو بذاته اشرف و كمال و الجهل بذاته آفة و زوال و هكذا كلما ازداد الانسان يقينا ازداد منزله فى الملكوت‌

الفصل السابع فى ماهية الموت‌

الموت مقابل الحياة مقابلة العدم و الملكة ثم لما بين ان الحياة على وجهين جسمانية و هو مبدأ الاحساس و التحريك الارادى و نفسانية و هى منشأ الحكمة و اليقين فكذا الموت يكون على وجهين احدهما الجسمانى و هو عدم مبدأ الحس و الحركة بالارادة و الثانى هلاك منشأ الحكمة و اليقين و كما ان الحياة الجسمانى قد يكون بالعرض و بحسب التبعية لا بالذات كحياة الشعر و الظفر فان حركاتها بتبعية الأعضاء الحساسة المجاورة لها فكذلك الحياة النفسانية قد يكون بالعرض و بحسب التبعية لا بالذات كما يتبع احد عالما بالتقليد فى العقائد الحقة او يتشبّه به فى سيرة صالحة و يسمع منه الكلمات الحقة من غير ان يقف على مؤداها و يستبصر معناها فهو من جهة ذلك ليس ذا حياة اخروية و ذا ايمان حقيقى يقوم بنفسه عند الحق لان العلم التقليدى ليس بعلم الحقيقى اليقينى حاصل من البصيرة الباطنية و لهذا يقبل التحول الا انه نوع متابعة و تشبه باهل الحياة و من تشبه يقوم فهو منهم فيكون محشورا معهم و لا يذهبن عليك ان الأنبياء كان سماعهم الوحى من الملائكة من جهة التقليد هيهات فانّ التقليد ليس معرفة سواء كان المقلد له بشرا او ملكا و الأنبياء عرفاء باللّه و آياته و ملكوته و كتبه و رسله و اليوم الاخر انما ذلك مشاهدة قلبية و مكالمة باطنية بحسب الاستبصار و اليقين لا مجرد

نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست