responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 299

المشاعر ظاهرة و باطنة فتور بنورها سماوات المشاعر و اراضى الاعضاء غيبا و شهادة و يقبل جنودها اوامرها و نواهيها من غير تكلم باصوات و حروف و لا حركة و تعب بل بمجرد إرادة و امر نازل من عالى حضرت غيب غيوبها غيوب ذاتها الى مستوى عرش أولا ثم الى كرسى صدرها بواسطة جملة القوى و الارواح فتنفعل فيها جميع البدن و الآلات بتأثيرها و يحيى بحياتها الذاتية و تنور بنورها القدسى الوارد عليها من الجانب الايمن الواقع منها اشعة و اظلال على مملكة البدن و قواه المدركة و المحركة فكذلك قياس الآيات الكبرى الالهية فى ظواهر العالم الكبير و بواطنه فالهوية الالهية المستعملة اياها فى شئونها و افاعيلها احق و اجرى بان يكون منزّها عن التقيد بقيد مخصوص و الانحصار بمكان او وضع بذاته او بغيره كاحوال الجسم بل هو الّذي به يقوم السماء و الارض و ما فيها و معهما و هو الموجد المحرك للكل بمشية ازليه و قوة إلهية من غير تغير و انتقال و حركة و ارتحال فهو الحى لا إله الا هو ليس شان ليس فيه شانه اللّه الّذي خلق سبع سماوات و من الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان اللّه على كل شي‌ء قدير و ان اللّه قد احاط بكل شي‌ء علما

الفصل العاشر فى تاكد القول فى كيفية الوصول الى العالم الربوبى‌

و مشاهدة آياته الكبرى و ملكوت السموات العلى بمفتاح معرفة النفس الانسانية و مطالعة آياتها الصغرى و ملكوت الحواس و القوى لما علمت فى الفصول الماضية ان لا قوام لشي‌ء من هذه الاجسام الا بالتعلق بملكوتها و باطنها فان ظاهر الاذن لا يقوم الا بملكوت القوة السمعيّة و ظ الفم و جسمية لا يتم الا بملكوت حس الذوقى كيلا يخرج الكلام من باب الذوق و لو لم يتحقق السماع لم يمكن تقدير الفكر و انبعاثه من طريق السمع و البصر و لم يحدث الكلام من مخرج الذوق فعلى هذا القياس لو لم يكن فى هذا العالم الكبير ظ تلك السّماء مرتبطا بباطن ملكوت عرش الله المجيد و ظ جسمية الارض مرتبطا بباطن ملكوت جنانه لم يمكن ان يتولد كلمات اللّه التى لا تنفد

نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست