responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 297

اذا بطلت ارواحها و قواها و تعطلت عن فعلها فسدت هذه الاعضاء و رمّت و سقطت فكذلك اجساد الفلك و العناصر لو لم يحفظ بتعلق الروحانيات و و كتابتها و حفظها بامر الحق و كلامه لم يبق لها اثر الوجود كما ان فى عالم النفس تاليف الاقوال انما يكون لصدور صور الاعمال لان حصول الامر من الامر الفعال انما يكون لحصول العمل من المامور على وجه الامتثال ليعود اثر ذلك الى نفس الامر فلو لم يكن النطق و الكلام فى هذا العالم لم يتولد صورة الكتابة و الارقام المختلفة فى الاراضى القرطاسية و لا يرتقى من جهة البصر بل من جهة السمع الى معادها التى هى العقل الدراك الفعال فكك فى العالم الالهى كلما يقدر أولا بهيئته و زمانه فى العالم القضاء السابق فهى توجد بواسطة الافلاك و حركاتها على صحيفة وجه الارض من صور الجماد و النبات و الحيوان مما عملته ايدى الرّحمن لغرض العرفان المثمر للسّعادة الحقيقية الحاصلة عند العود الى من إليه مرجع كل شي‌ء و غايته و حياة كلّ حىّ و نهايته ا و لا ترى ان كلما تالف النفس العلّامة الفعّالة من صورة القول و الكتابة بوسيلة الحس الظاهر فيوزن و يقاس أولا بميزان الفكر و مقياس النظر ثم يوجد فى الخارج على طبق ما قدرت و قضيت أولا ثم يعود الى عالم النفس اخيرا اما مستويا موزنا على وجه الصدق و الصواب او منتكسا معوجا على وجه الغلط و الخطأ و الكذب الموجب اللعن و العذاب فكك حال صور الكائنات أولا فى عالم القضاء السابق العائدة من طريق النفس الانسانية الى عالم الآخرة فاذا جاء يوم القيامة و وضع الميزان كما فى قوله تعالى‌ وَ نَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فحينئذ تجزى كل نفس ما كسبت‌ فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ‌ تنبيه‌ ثم لا يخفى عليك ان هذا الحواس مسخرة للنفس محبورة فى فعلها و طاعتها لها بمنزلة آلات الصنائع لذوى الصنائع اذ ليس للآلة ان يشعر بمقدار العمل و مقياس الصنع ا و لا ترى ان اليد اذا كانت فى عمل فتعطل او تغلط عند اشتغال النفس بفكرها و استغراقها

نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست