responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 169

قوىّ النور جعل مجراه يخالف مجريها فالشمس يكون فى الشتاء جنوبية و القمر شماليا لئلا ينفقد السببان و فى الصيف بعكس ذلك لئلا يجتمع المسخنان و لما كانت الشمس شمالية الحركة صيفا و جنوبيتها شتاء جعل اوجها فى الشمال و حضيضها فى الجنوب لينجبر قرب الميل بعد المسافة لئلا يشتد الإضاءة و التنوير و ينكسر بعده بقربها لئلا يضعف القوة عن التأثير ثم أ ما تاملت يا اخا الحقيقة ان خلق المركبات التامة لما لم يتم الا بكيفيات اربع فعليّة و انفعالية كالحرارة للتبديد و التحليل و البرودة للوجع و التسكين و الرطوبة لقبول التخليق و التشكيل و اليبوسة لحفظ ما افيد من التقوى [التقويم‌] و التعديل كيف خلق البارى سبحانه بلطفه وجوده عناصر أربعة و اسكن كلا منها فى موضع يليق به و بما سواه منها فرتبها تحت السموات ترتيبا مضموما بديعا و نظمها فى مقعر فلك القمر نظاما مضبوطا عجيبا فجعل كل متشاركين فى كيفية واحدة فعلية و انفعالية متجاورين و جعل النار لكونها اخف الكل مجاورة للفلك لما بينها من مناسبة اللطافة و النورانية و لان الفلك يتحرك دائما و الحركة علة الحرارة فوجب بمقتضى حكمته ان يكون المصاحب له حارا جدا فلم يخبر فى موضعها غيرها لئلا يتسخن لشدة الحركة فيتضاعف النار و يغلبان و يفنيان سائر الاسطقسات و لما كانت الارض ثقل الكل و اثقلها وجب ان يكون مكانها فى غاية السفل و فى ابعد المواضع من الفلك و هو الوسط لما يقتضيه ضابط الترتيب و لان يكون مسكن المركبات الحيوانية و غيرها بعيدا عن عالم الحركات اذ لو بلغت بتأثيرها إليها غيرتها و افسدتها و الماء لما كان اشدّ مناسبة للارض من جهة البرودة و الكثافة وجب ان يوضع عندها و الهواء لما كان اشد مشابهة للنار لشفافيته و لطافته و خفته و حرارته وجب ان‌

نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست