responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 168

و الجود ما بدع هيولى ذات قوه غير متناهية فى الانفعال كما انه ذو قوة غير متناهية فى الفعل ثم لما كان تجدد قبول الفيوضات الواردة على الهيولى متوقفا على المر متجدد بالطبع حادث بالذات لا بامر زائد على ذاته ليصير بتجدده و حدوثه الذاتى منشأ لتجدد المتجددات و حدوث الحادثات فأفاد بفضل جوده وجود اجرام كريمة رفيعة دائمة الحركات لاغراض شريفة علوية هى العلّة لاستعدادات غير متناهية يلحق الى فاعل غير متناهى التأثير و قابل غير متناهى القبول ليوجب ذلك افاضة الخيرات و انفتاح ابواب البركات دائما كما فى قوله تعالى‌ وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها ثم أ لم تنظر الى احوال الفلكيات و اوضاعها لانتفاع السفليات من انها لو كانت كلّها نيرات لافسدت باحراقها مواد الكائنات كما قال تعالى‌ قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهارَ سَرْمَداً إِلى‌ يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَ فَلا تُبْصِرُونَ‌ و لو كانت بالكلية عربة عن النور لبقى ما دون الفلك فى وحشة شديدة و ليل مظلم لا اظلم منه كما فى قوله تعالى‌ قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلى‌ يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِياءٍ أَ فَلا تَسْمَعُونَ‌ و لو ثبت انوارها او لازمت دائرة واحدة لاثرت بافراط فيما قابلها و تفريط فيما وراء ذلك و لو لم يكن لها حركه سريعة لفعلت ما يفعله السكون و اللزوم و لو لم يجعل الانوار الكوكبية ذات حركتين سريعة مشتركة و بطيئة مختصة و لم يجعل دوائر الحركات البطيئة مائلة عن دائرة الحركة السريعة لما مالت الى النواحي شمالا و جنوبا و لو لا ان حركة الشمس على هذا المنوال من تخالف سمتها السمت الحركة السريعة لما حصلت الفصول الاربعة التى بها يتم الكون و الفساد و تنصلح امزجة البقاع و البلاد و لما كان القمر نائبا للشمس خليفة لها فى التسخين و النضج و التحليل اذا كان‌

نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست