responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 160

الكتابة و بالجملة لا يحتاج فى ان يفيض عنه شي‌ء الى شي‌ء غير ذاته صفة كان او حركة او آلة كما يحتاج النار فى احراقه لشي‌ء الى صفة هى الحرارة و الشمس فى إضاءتها لاطراف الارض الى ما يحركه و النجار فى نحت الباب الى الفأس و لا يمكن أيضا ان يكون له فى فى فعله عائق او منتظر و اذا فاضت عنه الموجودات ترتبت مراتبها و حصل لكل موجود قسطه الّذي يليق به من الوجود و مرتبته فيبتدئ من اشرفها وجودا كالعقول الفعالة ثم يتلوه ما هو انقص منه قليلا كالنفوس المجردة الفلكية ثم الصور المنطبعة السماوية و هكذا الى ان ينتهى الى الوجود الدّنى هو اخس الموجودات و اضعفها فيقطع السلسلة النزولية عندها و لا يتخطى الى ما هو دونها لعدم امكانه فهو نهاية تدبير الامر فانه يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يفيض عنه بالامتزاح بين المواد الحسية و الصور النوعية التركيبية على مراتبها المتناوبة بحسب ترقى الاستعدادات فلا يزال يترقى الوجود من الارذل الى الافضل الى ان ينتهى الى الافضل الّذي لا افضل منه فى هذه السلسلة الصعودية فاخسها المادة المشتركة و الافضل منها الاسطقسات ثم المعدنيات ثم النبات ثم الحيوان غير الناطق ثم الحيوان الناطق و افضله ما وصل الى درجة العقل المستفاد عاد الوجود الى المبدأ الّذي ابتدأ منه و ارتقى الى ذروة الكمال بعد ان هبط منها فعنده يقف بترتيب الخير و الجود و به تصل دائرة الوجود كما نطقه الشاعر دو سر خط حلقه هستى بحقيقة بهم تو پيوستى اذا تمهّد ما ذكرناه من المقدمات فنقول كل مرتبة من مراتب الوجودات التى يكون فى صنفى المراتب و لا المجموع من حيث المجموع لا يمكن ان يكون افضل مما هو عليه و لنتبيّن ذلك فى مباحث‌

المبحث الأوّل فى بيان ان مراتب البدو على اشرف انحاء يتصور فى حقها

و هو ان كل ما وقع‌

نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست