responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 112

الماهيّة فى ذاتها معراة عن كافة الوجودات و مجردة عن جميع العوارض حتى عن هذا الاعتبار ليس بحسب المفهوم ثبوتا لصفة الوجود لها بل سلبا لكل وجود و لكل صفة عنها فلا يستدعى هذا التجريد بما هو تجريد عن الوجودات و سائر العوارض ثبوتا للماهيّة اصلا الا بعد ملاحظة ان هذا التجرد و التعرى نحو من الخلط و التلبس و هذه ملاحظة اخرى غير ملاحظة التجرد فالمنظور إليه فى تلك الملاحظة ليس الا سلب الوجودات عنها بما هو سلب عنها لا ان ذلك السلب أيضا له نحو من الثبوت فلو لوحظت هذه الملاحظة بملاحظة اخرى او اعتبر تجرد الماهيّة فى ذاتها عن كل وجود ضرب من الوجود و ضرب من التلبس لها بهذا التجرد فعند ذلك و ان لزم الاستدعاء لثبوت الماهية لكن لم يلزم من ذلك أيضا محذور و لا تس لانه ينقطع بانقطاع ملاحظة العقل بل نقول نفس هذا التجرد و خلط بالتجرد لا بالتلبس حتى يحتاج الى تجريد اخر و نفس هذا السلب فرد ثبوت السلب لا ثبوت امر اخر حتى يحوّج الى تقدم ثبوت اخر للموضوع و هذا كما يقال ان الهيولى قوة وجود الصورة و سائر الاشياء للجسم فيغاير فعلية الصورة و غيرها فيتركب الجسم من القوة و الفعل اعنى الهيولى و الصورة فاذا قيل ان تلك القوة أيضا امر ثابت لها بالفعل فيلزم تركيب الهيولى أيضا من قوة و فعل و هكذا ينجر الكلام فى قوة القوة و فعليتها الى غير النهاية يجاب بان فعلية القوة لا يحتاج الى قوة اخرى لان فعلية القوة عين القوة لا امر زائد عليها و لهذا نظائر اخرى كتقدم اجزاء الزمان و تاخرها حيث لا يحتاج الى زمان اخر فككون النور نيّر او الوجود موجود او الوحدة واحدة و المقدار متقدرا لانّ جميع هذه الاوصاف غير زائدة على موصوفاتها الا بمجرد الاعتبار و منهم من قال ليس للوجود فرد حقيقى فى الخارج و لا للماهيّة اتصاف‌

نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست