responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 110

رسالة فى اتصاف الماهيّة بالوجود

]الخطبة]

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم نستعين و به الحمد لواهب الحياة و العقل و الصّلاة على النّبي و الاهل‌ امّا بعد اعلم هداك اللّه انه قد اضطربت الاهواء و اختلفت الآراء فى باب اتّصاف الماهيّة بالوجود و عروضه لها بناء على القاعدة المشهورة القائلة ان ثبوت شي‌ء لشي‌ء او اتصافه به او عروضه له متفرع على وجود المثبت له و الموصوف و المعروض و ليس للماهيّة قبل الوجود وجود اخر فمن قائل من ارتكب استثناء الوجود عن القاعدة المذكورة و هو غير صحيح فى العقليات كما لا يخفى و من قائل من زعم ان اتصاف الماهية بالوجود الخارجى انّما هو فى الذهن اذ لا عروض للوجود لها فى الخارج فيكون زيد موجود مثلا قضيّة ذهنية عنده و كذا الاتصاف بكل وجود انما يكون فى ظرف اخر بزعمه و يرد عليه ان معنى القضية الذّهنية ما يكون لخصوص الوجود الذهنى للموضوع مدخل فى اتصاف ذات الموضوع بمبدإ المحمول و صدق مفهومه عليه كما فى قولك الانسان نوع و الحيوان جنس و ظهر ان حمل الوجود ليس من هذا القبيل و ظهر ان الحكم بكون زيد موجود فى الخارج لا بحسب حاله فى الذهن و أيضا لا معنى لكون الشي‌ء موجودا فى ظرف الا الاتصاف به فى ذلك الظرف و لا فى ظرف اخر كما لا معنى لكون زيد ابيض فى الخارج الّا ثبوت البياض له و اتصافه به فى الخارج لا فى ظرف اخر و ليس [و هل‌] ذلك الا كما يقال ان معنى زيد ابيض فى الخارج انّه متّصف بالبياض فى العقل و منهم من قال ان ثبوت الوجود الخارجى للماهيّة متفرع على وجودها فى الذّهن لا على وجودها فى الخارج فقضية زيد موجود و ان كانت خارجية الّا ان اتصاف موضوعها بالوجود و ثبوته له متفرّع على‌

نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست