responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 78

المحسوس بعينه محسوسيته و وجوده للجوهر الحاس.

و قد يطلق العلم على نفس حصول شي‌ء عند القوة المدركة أو ارتسامه فيها، و هو المعنى الإضافي الانتزاعي الذي يشتق منه العالم و المعلوم و أمثالهما.

و العلم بالمعنى الأول لا ينحصر اندراجه في مقولة الكيف كما توهم، و إن صدقت هي عليه إذا كان انطباعيا صدقا عرضيا لا تمنعه، بل قد يكون مندرجا تحت غيرها من أمهات العوالي، و قد لا يكون مندرجا تحتها أصلا لا بالذات كأنواع الحقائق المتأصلة، و لا بالعرض كالفصول البسيطة لها، و هو علم الأول تعالى بذاته، إذ هو عين ذاته كما سيظهر.

و قد سبق منا الكلام في أن كليات الجواهر كيف يكون جواهر مع أنها موجودة في الذهن المستغني القوام عنها. فتذكره.

المقدمة الثانية

أن الشي‌ء إما أن يكون مقارنا لأمور غريبة عن ماهيته مقارنة مؤثرة منه، كمقارنة.

الإنسانية في الخارج للوضع و المقدار و غير ذلك، فإنه لو انفكت عنها لانعدمت. أو مقارنة غير مؤثرة، كمقارنة السواد للحركة، حيث لا يرتفع أحدهما برفع الآخر.

و إما أن يكون مجردا عما سواه من الأغشية و اللبوسات كالإنسانية المطلقة المطابقة لأفرادها المتفاوتة في العظم و الصغر المختلفة في الوضع و الأين و المتى.

و لو لم تكن الإنسانية الذهنية مجردة عن مقدار خاص و وضع خاص لما طابقت الكثيرين المختلفين فيهما.

و كل حقيقة يلحقها أمر غريب عن ذاتها فإنما يلحقها لا لذاتها بل لحيثية استعدادية تلحقها و إلا لم يتخلف عنها.

و جميع جهات القوة و الاستعداد ينتهي بالذات إلى المادة الجسمية كما حققنا في موضعه.

كيف، و لو يلحقها لما هي لاستوى استحقاق أشخاص الماهية بحسبها له.

و العلم عبارة عن امتياز الشي‌ء عن غيره بوجه.

فكل ما هو مخلوط بغيره- ما دام كونه مخلوطا بغيره- لا يكون معلوما، بل يكون‌

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست