responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 63

حركات الرقص و إن وجدت متباينة متضادة كالبسط و القبض في الأعضاء و كالتعويج و التقويم فيها و السرعة و البطء و لكن لما كان مجموعها منتظمة متناسبة متأحدة مع ما لها من النظم العجيب و الرصف الأنيق الذي يسر الناظر إليه تدل على أن وحدتها التأليفية ظل لوحدة طبيعية، و لو لم يكن كذلك لما وجدت ملتئمة بل كانت مختلة النظم متعددة الوضع متنفرة عنها الطبائع.

كذلك كون جبلة العالم مع تفنن حركاتها و تخالف أشكالها و تغير آثارها المتولدة من الأجسام العالية في الأجسام السافلة مؤسسة على الايتلاف الطبيعي و الرصف الحكمي، دالة بوحدتها الطبيعية الاجتماعية على الوحدة الحقة الحقيقية فسبحان من جعل الموجودات العالمية على كثرتها متشاكلة من وجه و متمايزة من وجه، متحدة من وجه متفرقة من وجه و متشوقة إلى الديمومية و البقاء و مهتدية لطلب المصالح و المنافع ليكون دالة على صنع قادر حكيم و مدبر عليم.

استبصار و إكمال‌

ذهب طائفة من متألهي الحكمة و محققي الصوفية: أن لجميع أجرام العالم نفسا واحدة ببرهان بعض مقدماته حدسية فيكون العالم كله حيوانا واحدا مركبا من نفس واحدة، ذات قوى كثيرة و من بدن واحد مؤلف من أعضاء متشابهة و غير متشابهة و ذات قوى و أفعال متخالفة يستبقي بعضها ببعض و ينتفع بعضها عن بعض انتفاعا بعضه محسوس و بعضه معقول.

و في رسائل إخوان الصفا بيان كون العالم حيوانا واحدا ببسط من الكلام لا مزيد عليه.

و كذا صرح أرسطاطاليس ب: أن العالم حيوان واحد. فكما أن العقل الصريح يحكم بأن خالق زيد مثلا واحد ليس بمتعدد كذلك الفطرة السليمة يحكم بأن خالق العالم بجميع أجزائه واحد حق لا شريك له.

و هاهنا سر حكمي يجب التنبيه عليه و هو: أن كون العالم بأسره ذا أجزاء متكثرة،

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست