responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 62

تدبيرا، منته إلى مبدإ واحد هو القيوم الواجب بالذات كما في القرآن العظيم" لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا".

فلعل مرجع ضمير التثنية كما قيل مجموع السماوات- عقولا كانت أو نفوسا، أو أجساما- و مجموع الأرضيات سواء كانت عنصريات أو طباعا أو نفوسا (و الله أعلم بحقائق آياته و رموز كلماته).

تنبيه‌

ارتباط الموجودات بعضها ببعض على الرصف الحقيقي و النظم الحكمي، دال على أن مبدعها واحد محض.

و كما أن كل واحد من أعضاء الشخص الواحد الإنساني و إن وجد ممتازا عن غيره من الأعضاء بحسب الطبيعة لكن لكونها مؤتلفة تأليفا طبيعيا، مرتبطة بعضها عن بعض، منتظمة في رباط واحد، يدل على أن مدبرها و ممسكها عن الانحلال قوة واحدة، و مبدأ واحد.

فكذلك الحال في أجسام العالم و قواها- فإن كونها مع انفصال بعضها عن بعض و تفرد كل منها بطبيعة خاصة و فعل خاص يمتاز به عن غيره، مرتبطة منتظمة في رباط واحد، مؤتلفة ايتلافا طبيعيا، يدل على أن مبدعها و مدبرها و ممسك رباطها عن أن ينفصم، واحد حقيقي يقيمها بقوته التي" يُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا" إذ لو كان فيهما صانعان لتميز صنع كل واحد منهما عن صنع غيره فكان ينقطع الارتباط فيختل النظام كما في قوله تعالى" إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَ لَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى‌ بَعْضٍ‌" و كما أن‌

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست