responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 50

و يجوزون أيضا أن يكون جوهر أقوى في الجوهرية من جوهر آخر كالجوهر العقلي و الجوهر النفسي و كالجوهر المفارق و الجوهر المادي، و كذا في أنواع الجوهر فقالوا:

حيوان يكون حواسه أكثر و نفسه على التحريك أقوى كالإنسان مثلا يكون حيوانيته أتم مما لا يكون كذلك كالبعوضة (مثلا).

و كذا في مقولة الكيف و الكم يتحقق التفاوت عندهم في نفس معنى الكيفية المطلقة و الكمية المطلقة، فسواد يكون أشد سوادا من سواد في مفهوم السوادية المشتركة و كذا خط يكون أطول من خط في معنى الخطية و عدد يكون أكثر من عدد في معنى الكمية المنفصلة مع قطع النظر عن اللواحق و المعينات أو الإضافات العارضة و إن لم يطلق على بعضها أدوات التفضيل و المبالغة في عرف أهل اللسان إذ ليس من دأب الحكيم الاقتصار في تصحيح المعاني على مجاري العرف و اقتناص الحقائق من الألفاظ.

و العجب من محشي التجريد و غيره كبعض الأعلام" أدام الله قدره" حيث بالغوا في مناقصة هذا الرأي و لم يجوزوا التفاوت في نفس ماهيات- الأشياء بوجه من وجوه التشكيك- مع أن الوجود عندهم من الاعتباريات الذهنية و أنهم قالوا ب: تقدم ماهية العلة على ماهية المعلول، فإذا كانت العلة و المعلول كلاهما جوهرين يلزمهم الاعتراف بأن جوهر العلة في باب الجوهرية أقدم من جوهر المعلول، و هم يتحاشون عن ذلك و سيجي‌ء زيادة تحقيق لهذا في مستأنف الكلام (إن شاء الله تعالى).

فصل في أن واجب الوجود لا شريك في هذا المفهوم‌

اعلم أنك كما قد تعقل المتصل مثلا نفس المتصل كالجزء الصوري للجسم من حيث هو جسم و قد تعقل شيئا ذلك الشي‌ء هو المتصل كالمادة له فكذلك قد تعقل واجب الوجود

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست