responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 295

و السكر و الإغماء، فما من جزء من أجزاء بدنه من قلب أو دماغ أو روح بخاري إلا و هو ينساه أحيانا، و أكثر الإنسان ما أدركه أو أدركه بتشريح أو تعليم من غيره و أدرك ذاته دائما.

فما يدركه دائما غير ما ينساه أحيانا، و لو كان جملة بدنه أو شيئا منها أو عرضا قائما بها أو بجزئها، لما استمر شعوره بذاته مع نسيانها فالمشعور به في جميع الأوقات غير البدن و أحواله و لا جسم آخر و أحواله و هو ظاهر.

حجة أخرى‌

على كون محل الحكمة قوة عقلية ليس آلة جسمانية و هي، أن للآلات الجسمانية في إدراكاتها الحسية علامات لا يوجد شي‌ء منها في القوة التي يدرك الحكمة و المعارف الإلهية، فيعلم أن إحداهما غير الأخرى.

العلامة الأولى أن القوة الجسمانية إذا أصابت آفة لها فإما أن لا يدرك، و إما أن يضعف إدراكها أو يغلط فيه.

الثانية أنها لا تدرك آلتها إذ البصر لا تدرك نفسه و لا آلته.

الثالثة لو كان فيها كيفية مستقرة لا تدركها حتى أن سوء المزاج إذا صار متمكنا من البدن جوهريا فيه مثل الدق لم تدركه قوة اللمس.

الرابعة أنها لا تدرك نفسها، فإن الوهم لو أراد أن يتوهم نفسه، لم يمكنه.

الخامسة أنها إذا أدركت شيئا قويا، لم يمكنه إدراك الضعيف عقيبه إلا بعد زمان.

و لهذا لم يسمع الصوت الضعيف عقيب الشديد لاشتغال الحس بذلك المدرك القوي و اشتباكه به.

السادسة أنها، لو هجم عليها مدرك قوي بطلت الآلة و فسدت، فقد يفسد العين بقوة الشعاع و السمع بالصوت الهائل.

السابعة القوى الجسمانية يضعف بعد الأربعين و ذلك عند ضعف مزاج البدن، و هذا كله ينعكس في القوة العقلية فإنها تدرك نفسها و تدرك إدراكها لنفسها و تدرك ما يقدر أنه‌

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست