responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 294

ماهية ذاتنا مجردة عن اللواحق الغريبة، فإذا شعرنا بذاتنا المخلوطة بغيرنا، شعرنا بامتياز ذاتنا عن الأمور المخالطة لها، فيجوز أن يتمثل فينا حقيقة ذاتنا و إن كانت سائر الأمور غائبة عنا.

و إدراك الحيوانات لذواتها ليس على هذا الوجه، فلا بد أن يدرك ذواتها بقوة مدركة للمعاني المجردة في ذاتها المتعلقة الوجود بمادة جزئية من حيث كونها متعلقة الوجود بمادة جزئية، فتدرك الحيوانات ذواتها بالوهم.

أسئلة

هذا التجريد و التفصيل لذاتنا عما يخالطها أمر ذهني و لا يستدعي ذلك تجردا عنها بحسب الواقع فربما كان ما عليه الوجود بخلاف ما فرضه الذهن.

و أيضا ما ذكرت من الحجة غير مختصة بما إذا أدركنا ذواتنا كلية أو جزئية مخلوطة، بل التحقيق أن كلما يدرك شيئا فله ذلك المدرك كليا كان أو جزئيا.

فالحمار إذ أدرك ذاته المخلوطة يكون ذاته موجودة له في جميع الأحوال لا لشي‌ء آخر كالمادة الجسمية، فذاته مجردة عن المادة الجسمية و أيضا، يبطل كون المدرك لذات الحمار قوة وهمية- أن تلك القوة إن كانت في الحمار فذات الحمار في الحمار، و إن كانت في غيره لم يكن الشاعر هو المشعور به، فلم يكن الحمار مدركا لذاته و قد مر إبطاله.

و أجاب الشيخ في كتاب المباحثات عن هذه الأسئلة بأمور غير مقنعة، و حكم أيضا في الأجوبة عن أسئلة بهمنيار بصعوبة الفرق بين الإنسان و غيره من الحيوانات في الشعور ببقاء الذات، و سنسمعك في الفرق بينهما ما فيه كفاية إن شاء الله.

حجة أخرى قريبة المأخذ مما قبلها

و هي، أن نفس الإنسان و ذاته مشعور بها في جميع الأوقات حتى وقت النوم‌

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست