responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 448

الخارج، إذ ليس في الخارج شي‌ء و قبول عدم قائم بذلك الشي‌ء.

أقول: كأنه نسي البرهان المذكور على كون كل حادث مسبوقا بالزمان محتاجا إلى مادة حاملة لإمكانه، و لا فرق في ذلك بين جانبي الوجود و العدم لأن البرهان إذا تم في جانب الوجود تمّ في جانب العدم بلا تفاوت أصلا. نعم، كل معدوم صرف لم يدخل في عالم الوجود لا يحتاج في عدمه إلى سبق حامل له، بل ذاته حاملة لعدمه بالمعنى الذي ذكر من أن العقل يتصور ماهيّته و يقيسها إلى العدم فيجدها موصوفة بالعدم، في العقل و يحكم بها على عدم اتصافها بالوجود في الخارج، فيصدق الموجبة الذهنية و السالبة الخارجية لقيام معنى العدم فيها في الذهن و عدم قيام الوجود في الخارج أصلا، و أما الأشياء التي طرأ عليها العدم بمعنى رفع الوجود الذي كان ثابتا لها في الخارج، فلا بد لها من حامل لقوة عدمها. و بطلانها لا يكون ذلك الحامل نفس ذاتها و تمام حقيقتها، لأن حيثية فعلية الذات و الوجود غير حيثية القوة الفساد، و البطلان التي تساوق قوة الفعلية و الوجود لأن جواز العدم يكون مع جواز الوجود. و قد مر في مبحث الهيولى الاستعداد و الفعلية متقابلان، فلا بد و أن يكون الحامل لقوة الفساد أما جزء ذاتها الذي هي بها بالقوة إن كانت مركبة، أو محلا لذاتها إن كانت بسيطة كالصور و الأعراض. فحامل قوة الفساد للنفس إن كان محلا لها فتكون النفس قائمة بالمادة و قد ثبت تجرّدها. و إن كان جزء لذاتها فتكون‌ ذاتها مركبة من مادة و صورة و قد ثبت بساطتها، هذا خلف‌. و إن جحد أحد بساطة النفس على هذا الوجه، بل جوّز كونها متألفة من مادة و صورة مفارقتين جوهرتين يزول إحداهما و هي الصورة لها، و تبقى الأخرى و هي المادة الحاملة لقوة وجودها و عدمها.

ننقل الكلام إلى النسخ الباقي من النفس و لا نعني هاهنا بالنفس إلا جوهر مجرد أحدّي الذات، محلّ العلوم و المعارف، و سنخة الباقي و لو كان قابلا للفناء يلزم اجتماع الوجود و العدم فيه عند خروج الفناء من القوة إلى الفعل، فتكون موجودة و معدومة معا في حالة واحدة؟ هذا محال، ثم إنك قد علمت فيما سبق إن معنى قوة الوجود و العدم في الكائنات الفاسدات ليس معنى الإمكان الذاتي الذي يعمّ المبدع و الكائن جميعا و هو قسيم ضرورتي الوجود و العدم، لأن هذه هي القوة الاستعدادية التي تبطل عند حصول الشي‌ء الذي هو استعداد له بخلاف ذلك، فإنه يجتمع مع وجود الممكن و عدمه، فليس لك أن تقول: إن المفارقات كالعقول ممكنة الوجود و العدم‌

نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست