responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 429

الأصنام النوعية الفلكية و طلسمات البسائط و المركبات العنصرية و كل ما هو تحت الكرة الثوابت. فمبدأ كل من هذه الطلسمات هو نور قاهر صاحب الطلسم و النوع القائم النوري.

ثم ذكر أيضا: إن قاعدة الإمكان الأشرف يقتضي أيضا وجود هذه الأنواع النورية المجردة لأنها أشرف. و ذكر أيضا: إن الأنواع ليست في عالمنا عن مجرد الاتفاقات، فإنه لا يكون من الإنسان غير الإنسان، و من البر غير البر، فالأنواع المحفوظة عندنا ليست عن مجرد الاتفاق و انتقاش المجردات نفوسا كانت أو عقولا بصور الأنواع باطل لما سنذكره. فلا بد و أن يكون نوعها- أي ربها قائما بذاته في عالم النور ثابتا- لا يتغير، فهذه طريقته في صدور الأشياء عن المبدأ الأول و المشّاءون أيضا، و إن اشتهر عنهم أن عدد العقول عشرة إلا أن التعمق في أصولهم تعطي أن عدد المحركات السماوية يجب أن يكون بعدد الكرات فلكية كانت أو كوكبية، و يزيد عليها واحد لعالم العناصر، فإن حال الكرات الجزئية كحال الكرات الكلية في استخراج الأوضاع لحركاتها الدورية الشوقية من القوة إلى الفعل. فيكون لكل كرة جزئية أيضا محركا مزاولا عاشقا، و محركا مفارقا معشوقا كما في الكرات الكلية، فيكون المعقول عندهم كثرة وافرة، لكن القصور في كلامهم من وجوه:

الأول: إنهم لم يذهبوا إلى إن لكل كوكب و لكل فلك عقلا، بل بعضهم ذهب إلى أن عدد العقول بعدد الأفلاك التسعة الكلية بزيادة واحدة للعنصريات. و بعضهم إلى أنه بعدد الكرات الفلكية دون الكواكب، حتى تكون الجواهر العقلية بعدد ما ظهر لهم بصناعة المجسطي من الأفلاك كخمسين أو أكثر.

قال صاحب «الشفاء»: فقد علمت إن الحركة السماوية نفسانية تصدر عن نفس مختارة متجددة الاختيارات على الاتصال جزئيتها، فيكون عدد العقول المفارقة بعد المبدأ الأول بعدد الحركات، فإن كانت الأفلاك المتحيرة إنما المبدأ في حركة كرات كل كوكب منها قوة تفيض من الكوكب، لم يبعد أن تكون المفارقات بعدد الكواكب لا بعدد الكرات، فكان عددها عشرة بعد الأول، أولها: العقل المحرك الذي لكرة الجرم الأقصى، ثم الذي لكرة الثوابت، ثم الذي لكرة زحل، و كذلك حتى ينتهي إلى العقل الفائض على أنفسنا و هو العقل العالم العرضي و نسميه نحن «العقل الفعال».

و إن لم يكن كذلك بل كان كل كرة متحركة لها حكم في حركة نفسها و لكل كوكب‌

نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست