responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 30

سديدة و ذكر الأستاذ سيد الحكماء و سند العلماء ما يشفي العليل و يروي الغليل من وجهين تركنا أحدهما لابتنائه على مقدمات كثيرة طويلة الأذيال- من أراد الوقوف عليه فليطلب من بعض كتبه دام إفضاله- و أوردنا الآخر و هو: أن الزاوية المختلفة الضلعين لها اعتباران: اعتبار أنها سطح و اعتبار أنها أحيطت بمستقيم و مستدير و هي إنما تقع في طريق تلك الحركة بالاعتبار الأول فقط دون الاعتبار الثاني لأن شيئا من الزوايا المستقيمة الخطين لا يمكن أن يساوي زاوية مختلفة الضلعين و كذلك العكس، فإنه إذا طبّق الضلع المستقيم من المستقيمة الخطين على المستقيم من مختلفهما فأما أن يقع المستقيم الآخر بين المختلفين أو خارجا عنهما إذ لا يمكن أن ينطبق المستقيم على المستدير فلا ينطبق المستقيمة الضلعين على ما هي مختلفهما.

و بالجملة يختلف حقيقة الزاوية من جهة اختلاف الضلعين باستقامتهما معا و كون أحدهما مستقيما و الآخر مستديرا لكون المستقيم و المستدير مختلفين بالماهية و النوعية و شي‌ء من أفراد أحد المقدارين المختلفين بالماهية لا يقع في طريق الحركة في الآخر، فالمتزايد بحسب المقدار الخطي بالحركة مثلا لا يساوي في شي‌ء من المراتب مقدارا ما سطحيا و بالعكس. و كذلك المتزايد في السطح بالحركة لا تبلغ في شي‌ء من حدود الحركة إلى مساواة جسم ما و بالعكس، فكل فرد من أحد نوعي الزاوية إذا تحرك ضلعه و صار أكبر إنما يبلغ بالتدريج إلى مساواة جميع الأفراد المتوسطة في القدر بين المبدأ و المنتهى من ذلك النوع و هي التي تكون واقعة في مسلك تلك الحركة و لا يمكن أن يبلغ إلى مساواة شي‌ء من أفراد النوع الآخر و لا تكون تلك الأفراد واقعة في مسلك تلك الحركة و لا متوسطة بين المبدأ و المنتهى. انتهى.

أقول: الأزيدية و كذا الأنقصية يقال بالاشتراك الاسمي و الحقيقي و المجاز على ما يتحقق بين مقدارين متشاركين أي مقدارين يوجد لهما عاد مشترك و النسبة بينهما لا محالة يكون عددية يعبّر عنها بأيّية أحدهما من الآخر بأن يقال: هذا المقدار من ذاك المقدار ثلثه أو ربعه أو جزء من ألف جزء منه إلى غير ذلك، و هذه هي التي يقتضي التجانس بين المتناسبين و كون أحدهما مشتملا على الآخر مع شي‌ء زائد و على ما يتحقق بين مقدارين لا يمكن أن يقال لواحد منهما أي هو من صاحبه و هو لا يقتضي كون الأزيد و الأنقص بالوجه المذكور من نوع واحد، بل قد يتحقق بين مقدارين مختلفين ماهية و لهذا عرّف ارشميدس الخط المستقيم بأنه أقصر الخطوط الواصلة بين‌

نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست