responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 282

مادة و صورة، إذ المراد بالمادة و الصورة هاهنا ليس ما يخص بالجواهر بل ما يعمها، و غيرها من الأعراض، سواء كانت في الذهن أو في الخارج، و إن أخذا مبهمين أي لا بشرط فهما ليسا بجزءين للماهية بل جزئيتها للحد دون المحدود، إذ كل منهما و من النوع مقول على الباقين بأنه هو و العلل و المعلولات لا يكون كل.

فإن قلت: الحصر في الأربع منقوض بالشرط و المعد و عدم المانع.

قلت: هذه إما من متممات الفاعل من حيث هو فاعل، و أما من مصححات المعلول من حيث هو معلول، و أما أنه علة لا بالذات بل بالعرض‌. أما العلة المادية، فهي التي تكون جزء من المعلول، لكن لا يجب بها أن يكون موجودا بالفعل، فيكون فيه قوة وجود المعلول أما بوحدانيته، أو بشركة غيره.

أما الأول: فقد يكون مع تغير ما في نفسه أو لا.

الثاني: كاللوح للكتابة، و الأول قد يكون مع تغيره في حاله و وصفه سواء كان بزيادة حال أو نقصانه أو في ذاته و جوهره كالأول‌: كالطين للكوز و الأبيض للأسود حيث يتغير العنصر في أحدهما بزيادة عرض كالحركة و في الأخير تنقصان كالسواد و الثاني: كالمني للحيوان و الخشب للسرير حيث يزيد على أحدهما كمالات جوهرية حتى يبلغ إلى درجة الحيوان و ينقص عن الآخر بالنحت شي‌ء من جوهره.

و أما الثاني: فهو إما مع استحالة ما مثل الهليلجة للمعجون أولا مثل الخشب و الحجارة للبيت و الآحاد للعدم ثم العنصر أما عنصر الكل كالهيولى الأولى و أما عنصر لعدة أمور مثل العصير للخل، و الخمر و الدبس، و قد أشرنا قبل هذا أن العنصر الأول يجب أن لا يكون فيه جهة صورته و الحق أن العنصر في جميع الأقسام المذكورة ليس إلا هو. و أما العلة الصورية فهي التي تكون جزء من المعلول لكن يجب بها أن يكون المعلول موجودا بالفعل‌ سواء كان للعنصر قوام بدونها و هو المختص باسم الموضوع أولا. و هو المختص باسم المادة على اصطلاح آخر فهي على الأول عرض‌ كالصورة التي للكوز و على الثاني جوهر و صورة باصطلاح آخر كالنفس التي للحيوان‌. و أما الفاعلية فهي التي يكون منها وجود المعلول‌ و هي قد تكون بالذات‌ كالفاعل‌ الصانع للكون [للكوز] و الطبيب للعلاج و قد يكون بالعرض أما لأنه مصحوب بما هو فاعل حقيقة كما يقال للكاتب معالج، فإن المعالج بالذات هو لكن من حيث أنه طبيب و أما لأن معلوله‌

نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست