نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 280
انفعالية كالكيفيات الانفعالية المعدة لموضوعها نحو الانفعال، و أيضا
قد تكون مبدأ للتغير في المحل ابتداء، كصور العناصر المبادي للكيفيات المحسوسة في
موادها ابتداء، و قد تكون مبدأ له في غير المحل ابتداء كالنفس الناطقة المقتضية
للتغير في البدن، و قد تكون مبدأ للتغير في نفسها لكن من جهتين و لذلك قيّد به
المصنّف لفظ الآخر بقولهمن
حيث هو آخرلاندراج ما هو
مبدأ للتغير في نفسه كمعالجة الإنسان نفسه الناطقة في الأمراض النفسانية، فإنه
يعالج من حيث كونه عالما و يتعالج من حيث تعلقه بالمادة القابلة التي جهة القبول
راجعة إليها دائما، فموضوع الحيثيتين مختلف و لا يكفي في مثل هذا المقام التغاير
الاعتباري فقط على ما قرره الشراح.
و المصنف لما لم يذكر القوة بالمعنى الذي تقابل الفعل، فالمناسب له
الاقتصار على ذكر القوة في العنوانو كل ما يصدر عن الأجسام في العادة المستمرة المحسوسة من الآثار و
الأفعال كالاختصاص بأين و كيف و حركة و سكون، فهي صادرة عن قوة موجودة فيه، لأن
ذلك إما أن يكون لكونه جسما، أو لأمور اتفاقية،أو لأمر مفارق عن الأجسام بالكلية،أو لقوة موجودة فيه.
و الأولباطل،
و إلا لاشتركت الأجسام فيه،لأن
الجسم بما هو جسم موجود متحصل تحصلا نوعيا، لا يتخلف مقتضاه في الأجسام و إن كان
جنسا لها باعتبار واحده مبهما لا بشرط شيء على ما سبق بيانه.
و الثانيأيضا
باطل، و إلا لما كان ذلكالصدور و الأثرمستمرا، لأن الأمور الاتفاقية لا تكون
دائمة و لا أكثريةإذ تأدى السبب
إلى المسبب، أما دائمي أو أكثري، أو مساو أو أقلي، فالسبب على الوجهين الأولين
يسمى سببا ذاتيا، و ذلك المسبب يسمى غاية ذاتية، و على الأخيرين سببا اتفاقيا، و
المسبب غاية اتفاقية.
و الثالثأيضا باطل، لأن
المفارق نسبته إلى سائر الأجسام نسبة واحدة، فيحتاج في تأثيره في بعض دون بعض إلى
مخصص، و الكلام عائد في المخصص و الأقسام جار فيه و كلها باطلة إلا الرابع كما
قال،فإذن
هوأي ما يصدر عن جسم من
الأجسامعن قوة
موجودة فيه، أي في ذلك الجسم و هو المطلوب.
فصل في العلة و المعلول
العلة لها مفهومان، أحدهما هو الشيء الذي يحصل من وجوده من حيث هو
.
شرح الهداية الأثيرية ؛ ص281
نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 280